الرئيس الأوكراني يهاجم الرئيس الأمريكي ويدعوه لوقف الحرب خلال 24 ساعة


الرئيس الأوكراني يهاجم الرئيس الأمريكي ويدعوه لوقف الحرب خلال 24 ساعة

الرئيس الأوكراني يهاجم الرئيس الأمريكي ويدعوه لوقف الحرب خلال 24 ساعة


وكالة المخا الإخبارية


شن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هجوما لأول مرة على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معربا عن قلقه الشديد من تصريحات الأخير بقدرته على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال يوم واحد، حال عودته إلى البيت الأبيض.

واعتبر زيلينسكي، في حديثه للقناة الرابعة البريطانية، السبت، أن تصريح ترامب "خطير للغاية"، بسبب غموضه حول كيفية إيقاف الحرب، وسيناريو اليوم التالي بعد الحرب.

ووجه الرئيس الأوكراني خلال الحوار دعوة إلى ترامب لزيارة أوكرانيا، وقال: "من فضلك يا ترامب، أدعوك إلى أوكرانيا، إلى كييف، إذا تمكنت من وقف الحرب خلال 24 ساعة، فأعتقد أنه سيكون سببا كافيا للمجيء".

وأضاف: "ربما يكون لدى ترامب بالفعل فكرة ما، فكرة حقيقية، ويمكنه مشاركتها معي".

ورجح الرئيس الأوكراني أن تكون تصريحات ترامب عن وقف الحرب خلال 24 ساعة "مجرد حملة انتخابية"، أو ما أسماها "رسالة سياسية"، لكنه قال إن فكرة قيام ترامب كرئيس باتخاذ قرارات من جانب واحد لا تصب في مصلحة أوكرانيا أو شعبها، ويسعى إلى فرضها بغض النظر عن ذلك "تجعلني أشعر بالتوتر الشديد حقا".

وفي مايو الماضي، قال ترامب لمراسلة شبكة "سي إن إن" الأميركية، كايتلان كولينز: "إذا أصبحت رئيسا، فسوف أتمكن من تسوية تلك الحرب في يوم واحد، 24 ساعة".

وعندما سُئل عن كيفية ذلك، قال ترامب إنه سيلتقي بكل من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلق: "كلاهما لديه نقاط ضعف ولديه نقاط قوة، وفي غضون 24 ساعة ستتم تسوية الحرب، وستنتهي".

وكرر ترامب في تصريحات متتالية قدرته على التوسط لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى علاقته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وآثر زيلينسكي عدم الانحياز للانقسام بين الديمقراطيين من ناحية، والجمهوريين الذين عرقلوا في الكونغرس المزيد من التمويل الأميركي لكييف من ناحية أخرى.

ويملك ترامب حظوظا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في نوفمبر/تشرين الثاني، ويعد أكثر المرشحين اقترابا من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة.

هذا ويصر زيلينسكي على أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام لا يشهد إخراج جميع القوات الروسية من الأراضي التي استولت عليها من أوكرانيا منذ عام 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وذلك بالتزامن مع فشل كييف في الهجوم المضاد الذي شنته على روسيا خلال الصيف، الأمر الذي يضفي أجواء من الجمود حول موقف أوكرانيا.

وتتبنى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) سياسة مفادها أن أوكرانيا لن يتم إجبارها على أي اتفاق مع روسيا.