الكشف عن سر استدعاء السعودية لـ"بن مبارك" بشكل عاجل.. لماذا تسرعت الحكومة اليمنية بهذا الإعلان..!!


الكشف عن سر استدعاء السعودية لـ


الكشف عن سر استدعاء السعودية لـ"بن مبارك" بشكل عاجل.. لماذا تسرعت الحكومة اليمنية بهذا الإعلان..!!

 

وكالة المخا الإخبارية 


كشفت جريدة دولية عن السبب الرئيسي الذي دفع المملكة العربية السعودية، إلى استدعاء رئيس الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، الدكتور احمد عوض بن مبارك، إلى مدينة جدة، بشكل عاجل.

وقالت جريدة العرب اللندنية، في تقرير سلط الضوء على آخر مستجدات الملف السياسي في اليمن، أن المملكة العربية السعودية، تغاضت عن الخطاب المتشائم لكل من الأمم المتّحدة والحكومة اليمنية بشأن مصير جهود السلام في اليمن وأعلنت مواصلتها العمل على إيجاد حل سياسي للصراع في البلاد.

وكان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، قال على حسابه الرسمي بمنصة إكس، إنّه بحث مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك “الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية ومسار السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن”، موضّحا أن المحادثات شملت “مساعي استكمال تنفيذ خارطة الطريق برعاية الأمم المتحدة”.

واشارت جريدة العرب، إلى أن لقاء خالد سلمان مع بن مبارك وتصريحه جاء بعد أنّ كانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد أعلنت عن “توقف خارطة الطريق (التي أعلنت الأمم المتحدة عن التوصل إليها) وتراجع أفق الحل السياسي للصراع”.

كما جاء بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن مواجهة عملية الوساطة بين فرقاء الصراع اليمني لتعقيدات تهدّد بتوقّفها.

وأوضحت الجريدة بأن الموقف السعودي يظهر مدى إصرار المملكة على إيجاد مخرج سلمي للصراع اليمني وذلك في إطار سياسة أشمل شرعت الرياض في تنفيذها وتقوم على تبريد الصراعات من حولها وإقامة علاقات تصالحية مع جميع الأطراف الإقليمية بما في ذلك إيران.

ولفت تقرير جريدة العرب اللندنية، إلى ان استدعاء بن مبارك، جاء على عجل إلى مدينة جدّة، بعد ما بدا من تسرّع حكومته في الإعلان عن سقوط خارطة الطريق التي بذلت السعودية جهودا كبيرة إلى جانب الأمم المتحدة للتوصّل إليها.

وتابع التقرير: "يبدو من إصرار الرياض على مواصلة جهود السلام في اليمن رغم التعقيدات الكبيرة التي طرأت عليها مع انخراط جماعة الحوثي في استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر تحت شعار دعم قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية ضدّه، عدم استعداد السعودية للتفريط فيما تمّ تحقيقه من تقدّم ضئيل باتجاه الحلّ السلمي في اليمن، وذلك بفضل ما أبدته المملكة من مرونة إزاء جماعة الحوثي تجلّت في دخولها في محادثات مباشرة معها وإيفاد ممثلين لها إلى صنعاء، واستقبال ممثلين للجماعة في الرياض".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد قدّم في أحدث إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن صورة قاتمة لجهود حل الأزمة اليمنية، لافتا إلى أن عملية الوساطة باتت أكثر تعقيدا وأن اليمنيين يشاركونه الشعور بنفاد الصبر في سبيل تحقيق تطلعاتهم.

لكن غروندبرغ أعلن رغم ذلك استمرار الجهود لوضع صيغة نهائية لخريطة طريق لحل الأزمة اليمنية.

وقال في إحاطته “كنت آمل أن أحيط مجلس الأمن بشأن تحضيرات لعملية سياسية جامعة”. واستدرك بالقول “هذه الآمال والتوقعات لم تتحقق”، مضيفا “على الرغم من جهودنا في حماية عملية السلام من التأثيرات الإقليمية منذ الحرب في غزة، فإن ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة”.

وحث غروندبرغ “جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على خفض التصعيد، لحماية التقدم المحرز فيما يتعلق بعملية السلام في اليمن”.

وفي أواخر ديسمبر الماضي أعلن المبعوث الأممي التزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بمجموعة تدابير لوقف شامل لإطلاق النار في عموم البلاد وتحسين ظروف معيشة المواطنين.