على غرار غالب القاضي بصنعاء.. مشعوذ إخواني بمارب يتزوج بامرأة بعد فصلها عن زوجها بزعم فك السحر (الاسم + صورة)
على غرار غالب القاضي بصنعاء.. مشعوذ إخواني بمارب يتزوج بامرأة بعد فصلها عن زوجها بزعم فك السحر (الاسم + صورة)
وكالة المخا الإخبارية
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب، اليوم الخميس، القبض على المدعو "أبي محمد الهاشمي"، صاحب مركز "الشفاء" للتداوي بالقرآن والأعشاب، بناءً على توجيهات النيابة العامة، وذلك قبل ساعات من زفافه على امرأة كان قد طلقها من زوجها بحجة أنها تعرضت لسحر التفريق.
وأثارت القضية جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهرت تفاصيلها بأنها واحدة من قضايا استغلال المعالجين الشعبيين للقرآن والتداوي بالأعشاب كغطاء لممارسات احتيالية ضد المواطنين.
و بدأت القصة قبل عامين عندما تزوج شاب من مأرب بفتاة دفع مهرها ستة ملايين ريال، بعد ولادة طفلتهما الأولى، نشبت خلافات بين الزوجين، سرعان ما عزاها والد الفتاة إلى السحر، بحسب المصادر المقربة من الضحية.
وبينما أصر الزوج على عرض زوجته على طبيب نفسي في مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت، رفض والدها ذلك وقرر علاجها لدى المشعوذ الذي يزعم العلاج بالقرآن "أبي محمد الهاشمي".
و بلغت تكلفة العلاج أربعة ملايين وخمسمائة ألف ريال، ورغم الجلسات العديدة، زعم المعالج أن الحل الوحيد يكمن في طلاق الزوجين. تحت ضغط الشيخ ووالد الفتاة، أُجبر الزوج على الطلاق، مع استعادة جزء من مهره بمقدار مليون وخمسمائة ألف ريال فقط، بعد خصم ما سُمي بـ"تكاليف العلاج".
وكانت الصدمة الكبرى عندما اكتشف الزوج أن الشيخ المعالج قد عقد قرانه على طليقته بعد انتهاء عدتها، وكان يستعد للاحتفال بزفافه.
وبعد انتشار القصة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مأرب بشكل خاص واليمن بشكل عام، بالسخرية من المشعوذ، حيث نشر الناشطون اسمه وصورته وصورة مركزه، منتقدين استغلاله لمهنة العلاج بالقرآن لتحقيق مكاسب شخصية.
وقام الضحية الذي أصيب بصدمة نفسية جراء فقدان زوجته، بتقديم بشكوى رسمية ضد الشيخ الإخواني ووالد الفتاة.
واستجابة لذلك، وجه رئيس النيابة العامة بمأرب بالقبض على المتهم، الذي يُواجه الآن تهمًا تتعلق بالاحتيال واستغلال المواطنين، فضلًا عن ممارسات تنتهك القيم الأخلاقية والدينية.
وهذه القضية تكشف عن انتشار ظاهرة المشعوذين والمتاجرين باسم الدين في مأرب، وسط دعوات لمزيد من الرقابة والتوعية لحماية المواطنين من هذه الانتهاكات.