تعرف على قصة ماكينة تقطيع العملة التالفة بالبنك المركزي اليمني (عيث غير مسبوق بأموال الشعب)
تعرف على قصة ماكينة تقطيع العملة التالفة بالبنك المركزي اليمني (عيث غير مسبوق بأموال الشعب)
وكالة المخا الإخبارية
فشلت محاولات وكيل الشؤون المالية والإدارية في البنك المركزي بعدن، نشوان القباطي، لإعادة تشغيل ماكينة تقطيع الفلوس التالفة، وسط موجة من السخرية والتندر بين الموظفين داخل البنك.
ولا تزال الماكينة، التي كلّفت البنك قرابة نصف مليون دولار عند شرائها من شركة "ناتكو" بطريقة مثيرة للجدل، معطلة رغم المحاولات المتكررة لتشغيلها وإثبات عكس ما تم تداوله عن أعطالها وتكاليفها المبالغ فيها.
و بحسب مصادر مطلعة في البنك، تم توجيه فريق التقطيع يوم أمس لشحن الماكينة بأموال تالفة وإعادة تشغيلها تحت إشراف وكيل الشؤون المالية، الذي أصر على أن الماكينة تعمل وأن الأخبار عن تعطلها مجرد ذرائع من الفريق للتهرب من مهامهم. ومع ذلك، لم تشتغل الماكينة، وواجه الفريق مشكلة جديدة بعدم قدرتهم على إخراج الأموال التي تم شحنها بداخلها.
ووفقًا لما نقله الصحفي ماجد الداعري، فإن إدارة البنك تسعى حاليًا للعثور على مهندس متخصص قادر على إخراج الأموال العالقة داخل الماكينة المعطلة، والتي أصبحت رمزا للقرارات المثيرة للجدل داخل البنك.
و يثير الموضوع تساؤلات حول جدوى شراء الماكينة التي كانت هدفها تقطيع الأموال التالفة، وسط انتقادات بأنها كانت صفقة غير شفافة خالفت قانون المناقصات.
ويشير موظفون إلى أن عملية إتلاف الأموال التالفة لا تحتاج إلى كل هذه التعقيدات أو إلى ماكينة بتكلفة عالية، إذ كان بالإمكان التخلص من الأموال مباشرة عبر الحرق، كما كان يتم سابقًا.
و أصبحت الماكينة، التي أطلق عليها البعض اسم "ماكينة القباطي السحرية"، موضوعًا للتندر بين العاملين في البنك، خاصة بعد تعطلها وعدم قدرتها على تنفيذ المهمة الأساسية التي جُلبت من أجلها.
و تؤكد هذه الواقعة حالة من سوء التخطيط والإدارة داخل البنك المركزي، مما يزيد من التحديات التي تواجه المؤسسة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن الإدارة من معالجة هذه الأزمة أم ستضاف إلى قائمة المشكلات العديدة التي تعصف بالبنك؟