جندي يتعرض للاختطاف والتعذيب وعائلته تتهم قيادي في المليشيا
جندي يتعرض للاختطاف والتعذيب وعائلته تتهم قيادي في المليشيا
وكالة المخا الإخبارية
اتهمت أسرة الجندي في إدارة شرطة تعز، رأفت صادق حسن غالب، مجموعة مسلحة تابعة لمليشيا الإخوان بقيادة ضابط يُدعى (عصام عبدالله مقبل)، بالاعتداء عليه بالضرب المبرح وإطلاق النار نحوه، ثم اختطافه صباح الأحد من أمام منزله في حي الروضة بمدينة تعز، في واقعة أثارت استنكاراً وغضباً واسعين على منصات التواصل.
ووفق بلاغ الأسرة، اقتحم مسلحو المجموعة المنزل على متن طقم عسكري يقدر عددهم بنحو 12 مسلحاً، وانهالوا على رأفت بالضرب قبل أن يقتادوه إلى جهة مجهولة.
أسرار الحادثة كشفت عن متابعة سريعة من الأسرة التي توجهت فوراً إلى إدارة البحث الجنائي وإدارة الأمن لتقديم بلاغ رسمي.
وفي تطورات لاحقة، قالت الأسرة إن الخاطفين سلّموا رأفت إلى مقر اللواء 170 دفاع جوي بعد ضجيج الحادث على مواقع التواصل، ليُعاد بعدها إلى المنزل وهو يحمل جروحاً وإصابات بليغة في الرأس والجسد، وثّقتها الأسرة بتقرير طبي.
وأضافت الأسرة أن المسلحين نهبوا هاتفه وسلاحه الشخصي ومبالغ مالية كانت بحوزته.
شقيق الضحية، أكرم صادق، نشر بياناً عبر منصات التواصل أكد فيه أن الاعتداء مرتبط بمشاركات رأفت الأخيرة على فيس بوك، حيث وثّق اعتداء مسلحين تابعين للواء 170 على الدكتورة عزيزة شرف وابنتها، ما أثار استياءً شعبياً ومحلياً واسعاً.
والد الضحية، صادق الشميري، كتب منشوراً مفعماً بالألم: ما رأيته من آثار الضرب والاعتداء على ابني جرح قلبي قبل أن يجرح جسده. ابني خدم وطنه بإخلاص ولم يقابل إلا بالغدر والاعتداء والخطف… لن يضيع حق ابني بإذن الله ما دمنا نطالب به .
كما روى المصور المحلي طه صالح تفاصيل أكثر حدة، مؤكداً أن العصابة اختطفته إلى موقع عسكري واعتدت عليه و تهشمت رأسه ونهب هاتفه وسلاحه ، وأن المتهم الرئيسي لا يزال طليقاً رغم تواتر البلاغات والشكوى. وأضاف أن المتهم حاول أيضاً اختطاف الناشط معتز الأعرج، في سلسلة اعتداءات دامية جرت خلال يومين فقط، بحسب منشوراته وتوثيق الشهود.
في منشور مطوّل، عبّر الناشط معتز الأعرج عن رفضه القاطع لأي تسوية قبل محاسبة المعتدين، واعتبر أن التهجم على بيوت المدنيين ونسائهم وأطفالهم خط أحمر لا يمكن التنازل عنه أو السكوت عليه، مطالباً بأن تُحترم كرامة العائلات وأن تُلاحق الممارسات الإرهابية البلطجية التي تسيء للمحافظة.
وتأتي الحادثة في ظل أوضاع أمنية معقدة بمدينة تعز التي يشهد بعضها تداخلات سياسية وعسكرية وأذرع مسلحة متنفذة، وفق ملاحظات محلية متكررة، ما يجعل من وقوع حوادث من هذا النوع مؤشراً على إخلال واضح بمقومات النظام والقانون وحق المواطن في الحماية والحياة الكريمة.
مطالب الأسرة والمجتمع المحلي لا تقتصر على إدانة الحادث فقط، بل تتجه إلى محاسبة فورية للمعتدين وضمان حق الضحية في العلاج والعدالة، والسير في تحقيق قضائي نزيه يبيّن ملابسات الاعتداء والخلفيات. حتى ساعة إعداد هذا الخبر، لم ترد تصريحات رسمية من الأجهزة الأمنية في تعز أو من قيادة اللواء 170 الدفاع الجوي حول الواقعة أو اتخاذ أي إجراء معلن بإيقاف المتهمين أو فتح تحقيق مستقل.