أول مسؤول إسرائيلي يعترض على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة 


أول مسؤول إسرائيلي يعترض على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة 

أول مسؤول إسرائيلي يعترض على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة 


وكالة المخا الإخبارية 


وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة بأنها "فرصة تاريخية ضائعة ستنتهي بالدموع".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن سموتريتش اليوم الثلاثاء قوله إن الخطة " فشل دبلوماسيي مدو وتصرف من باب العمى الإرادي وتجاهل لجميع الدروس المستفادة من السابع من أكتوبر، وسيجبر أبناؤنا على القتال مجددا في غزة".

وأضاف: "هذا ما وصفه ألبرت أينشتاين بالحماقة التامة، تكرار نفس الفعل مرارا وتكرارا مع توقع نتيجة مختلفة".

وفي تصريحات أخرى، وصف سموتريتش الاحتفالات بالموافقة على الخطة بأنها "سخيفة"، وأعلن أنه سيجري مشاورات حول القضية.

وتساءل سموتريتش: "هل ما زالت هناك فرصة لنجاح هذا الأمر؟ هل سينقذنا عناد العدو من أنفسنا مرة أخرى، كما فعل مرات عديدة من قبل؟"، في إشارة إلى عدم موافقة حماس على المضي قدما في الخطة.

بينما لم يصدر وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير تعليقا رسميا بعد، إلا أنه أعلن عزمه عقد اجتماع لحزب "القوة اليهودية" لدراسة الموضوع.

على النقيض، رحب عدد من وزراء وأعضاء الكنيست في حزب الليكود بالخطة، حيث قال الوزير يوآف كش: "اتفاق يقود لتحقيق كل أهداف الحرب".

وأشار وزير الثقافة ميكي زوهر إلى أن "إسرائيل تعمل على تحقيق السلام من خلال القوة، شكرا للرئيس ترامب وشكرا لرئيس الحكومة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض عن خطة شاملة مكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة، والتي أطلق عليها اسم "خطة ترامب الشاملة لإنهاء النزاع في غزة".

وتنص الخطة على وقف فوري للحرب وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق جميع الرهائن، يلي ذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وتشمل الخطة أيضا إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات بدعم دولي، وخضوع غزة لحكومة انتقالية مؤقتة عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات.

وتتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف "مجلس السلام" الدولي برئاسة ترامب وقادة آخرين، مع قوة استقرار دولية تشرف على الأمن ونزع سلاح الفصائل.

كما تنص على عفو عن عناصر حماس الراغبين بالتخلي عن السلاح أو المغادرة، وتمنع الحركة  والفصائل الأخرى من المشاركة في الحكم.

وتفتح الخطة، بحسب البيت الأبيض، الطريق لإعادة بناء غزة اقتصاديا وتحويلها إلى منطقة آمنة ومزدهرة، بما قد يمهّد لاحقا لمسار نحو تقرير المصير الفلسطيني.

وتأتي هذه الخطة بعد أكثر من عامين من اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني معظمهم مدنيون وفقا لوزارة الصحة في غزة، وأدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية وأزمة إنسانية حادة.

المصدر: RT