اتهامات مبطنة للعليمي بالتسبب في إغراق العاصمة في الظلام
اتهامات مبطنة للعليمي بالتسبب في إغراق العاصمة في الظلام
وكالة المخا الإخبارية
وصف الكاتب السياسي سعيد بكران ما تتعرض له العاصمة عدن من انهيار خدمة الكهرباء وتوقفها بشكل نهائي بأنه "جريمة حضارية" لا تقل فداحة عن أي شكل من أشكال الحرب الممنهجة ضد الإنسان والمدينة.
وقال بكران في تغريدات نشرها على حسابه في منصة "إكس" إن إغراق عدن في الظلام وقطع الكهرباء كليًا عن منازلها وشوارعها ومستشفياتها في العام 2025، وهي التي عرفت الطاقة منذ أكثر من قرن ونصف من الزمن، يُعد وصمة عارٍ تاريخية وطعنة غادرة في قلب الحضارة، مؤكدًا أن ما يحدث يمثل "انتقامًا ظلاميًا متخلفًا من مدينة كانت منارة للعلم والمدنية".
وأضاف أن قطع الكهرباء عن عدن ليس مجرد خلل إداري أو فني، بل فعل متعمد يكشف عن فشل ممنهج وسوء إدارة يصل إلى حدود العبث بمعاناة المواطنين، مشيرًا إلى أن تبريرات السلطة القائمة باتت مكررة وغير مقنعة، وأن محاولات التنصل من المسؤولية بين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي "لعبة سخيفة لم تعد تنطلي على الناس".
وانتقد بكران ما وصفه بـ"الازدواج السياسي في التعامل مع السلطة"، قائلاً إن الجهات الرسمية تتعامل مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي باعتباره رئيس الجمهورية حين يتعلق الأمر بالقرارات والسيطرة، لكنها تُسقط عنه المسؤولية حين يتصل الأمر بالالتزامات تجاه المواطنين، في مفارقة تُعمق الفوضى وتنسف مبدأ المحاسبة.
وأشار بكران إلى أن عدن ليست مجرد مدينة، بل رمز للمواطنة المتساوية والتعايش والكرامة الإنسانية، وأنها "لا تُقاس بالأنساب أو الولاءات، بل بتاريخها وإنسانيتها"، مؤكداً أن ما يحدث اليوم هو "عمل من أعمال الشيطان" يجب التصدي له بوعي ومسؤولية، وأن عدن "جنة الله التي أتعبها شياطين البشر". داعيًا إلى تحرك وطني وشعبي لإيقاف مسلسل الانهيار، وصون كرامة المدينة وسكانها الذين يدفعون ثمن الفساد والإهمال وسوء الإدارة.