صحفي يمني يكشف محاولة الاستخبارات التركية إجباره للعمل مخبراً ضد صحفيين معارضين للإخوان


صحفي يمني يكشف محاولة الاستخبارات التركية إجباره للعمل مخبراً ضد صحفيين معارضين للإخوان

 

 

 

وكالة المخا الإخبارية

 

كشف الصحفي اليمني عدنان الراجحي، الذي تعرض للتعذيب الوحشي من قبل الأمن التركي، عن أسباب وتفاصيل استجوابات السلطات التركية له التي بدأت في يونيو 2018 وحتى اعتقاله.

جاء ذلك في منشور مطول للراجحي الذي كان يعمل منتجاً للأخبار في قناة بلقيس باسطنبول، نشره الأحد على حسابه في فيسبوك.

واتهم الراجحي، في منشوره، الاستخبارات التركية بمحاولة إجباره تجنيده للعمل لصالحها مخبراً ضد صحفيين وناشطين ومسؤولين حكوميين يمنيين داخل وخارج تركيا، مؤكداً رفضه ذلك رغم الإغراء بالمال والتهديد بالقتل.

وعن المهام التي أرادت منه الاستخبارات تنفيذها، أكد الراجحي أنها طلبت منه استدراج أشخاص وزملاء ودعوتهم لقضاء العطلة في إسطنبول، وإعطاء معلومات عن صحفيين بتركيا ومصر والخليج والصحفيين اليمنيين المعارضين للإخوان المسلمين ولقطر، والداعمين للتحالف العربي.

كما طلبت منه التعرف على صور أشخاص من بينهم زملاء في العمل (قناة بلقيس) وأشخاص آخرين لا يعرفهم، مؤكدا رفضه الإفصاح عن طبيعة عملهم وتوجهاتهم السياسية.

وأوضح أنه استدعي للقاء المحققين الأتراك في عدة مطاعم وفنادق باسطنبول منها إحدى الغرف المغلقة والمعزولة في دور أرضي في فندق (Point hotel) بمنطقة (بيشكتاش) المطلة على مضيق البسفور.

واستعرض الراجحي أساليب الترهيب التي استخدمت لإجباره على العدول عن رفضه العرض الذي تقدمت به للعمل لصالحها ومنها تصويب السلاح على رأسه واستخدام الكلاب البوليسية والتهديد بنقله إلى صنعاء وتلفيق تهم عدة من بينها (التخابر والإرهاب) "وهي نفس التهم التي تعرض لها يمنيون سابقون وكذلك العرب المقيمون في تركيا، وهذا ما وجدته في السجن".

ولفت إلى أنه منع في فترة من فترات الاستجوابات التي امتدت إلى أكتوبر 2019م الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة انتقاد أشخاص وقيادات تتبع حزب الإصلاح، وخاصة المقيمين في تركيا، وكذلك عدم انتقاد (الحوثي).

ووصف آخر استجواب أعدوا تفاصيله بعناية بالقول "تكّشف لي الشيء المروع للدولة التي تتحول إلى عصابة لإرهاب الناس واغتيالهم جسديا ومعنويا بتهم باطلة وظالمة"، مشيرا إلى أنه تمنى الموت لصعوبة الموقف.

مضيفا "هذا الاستجواب طلبوا مني بالقوة وتحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية الحديث من خلال كلام مكتوب أني أتجسس عن تنظيم الإخوان المسلمين (فرع اليمن) هكذا كتبوا بالورقة، وأن أتجسس على مكان العمل وعلى مؤسسات تتبع الإخوان لصالح السعودية والإمارات".

وعن سبب عدم إبلاغ قناة بلقيس التي يعمل فيها قال "أنا لم أستطع إبلاغ أحد لأني مراقب وجميع وسائل التواصل مراقبة، وهذا سيعرضني للخطر وربما أفقد حياتي بسبب التهديدات المتكررة لي بالتصفية الجسدية".

ووعد الراجحي بسرد تفاصيل الاعتقال والسجن وتنصيب المحامي من قبل جهة العمل وكيف غادر تركيا وأين انتهت القضية.