عاجل: الحوثي يتوسع على امتداد مأرب.. والشرعية تخذل "مراد"
وكالة المخا الإخبارية
وسعت ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، عملياتها القتالية، في أكثر من 49 محورا في محافظتي مأرب والجوف، شمال شرقي البلاد، مع فرض سيطرتها على مديرية "العبدية" بشكل كلي.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية، إن معارك عنيفة، بين القوات الحكومية ورجال القبائل، والمليشيا، تجري في جبهات "حريب والجوبة والعبدية" جنوبي مأرب، و"الكسارة والمشجح والزور والبلق"، غربا، و"مدغل ومجزر ورغوان" في شمال غربي المحافظة.
وامتدت المواجهات إلى الجوف المحاذية، حيث تدور معارك شرسة بين الطرفين، في جبهتي "العلم والجدافر"، القريبة من خط صافر.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات تواصل الزحف على مأرب عبر محافظات شبوة والبيضاء والجوف، دون وجود أي تحرك جاد من قبل قوات الشرعية التي تتحكم بها عناصر من حزب الإصلاح، فيما يتمركز رجال القبائل المحلية في مناطقهم الصحراوية والمناطق الجبلية، ما ساعدهم في منع الحوثيين من الوصول إلى المدينة وحقول صافر.
وكانت قيادات حوثية ميدانية، أكدت بأن جبهات "العبدية وجبل مراد"، هي الجبهات الأصعب بالنسبة للمليشيا، حيث تواجه مقاومة شرسة من قبل رجال القبائل، في إشارة إلى وجود تواطؤ من قبل قيادات الإخوان المهيمنة على قوات الشرعية، مكن الحوثيين من حصار قبائل مراد، من خلال تسليم مديريات بيحان في شبوة دون قتال.
وكانت قيادات عسكرية في حزب الإصلاح، نقلت عتادا عسكريا كبيرا من جبهات جنوب مأرب التي تتعرض لهجوم حوثي عنيف، باتجاه مدينة مأرب، وفقا لمصادر عسكرية مطلعة.
في حين قالت المصادر، إن قيادات إخوانية، في الشرعية، مارست ضغوطا لإقالة اللواء مفرح بحيبح، من قيادة محور بيحان، تمهيدا لتعيين آخر من عناصر الجماعة، إنما رفضت قيادات عسكرية ذلك.
وأشارت إلى وجود توجه لإعادة ترتيب قيادة المناطق العسكرية في هيكل القوات الحكومية "الثالثة والسادسة والسابعة"، وهي مناطق يسيطر على قيادتها حزب الإصلاح.
وكان الناطق الرسمي باسم اللواء 26 مشاة عبدالوهاب سيف بحيبح، قد اتهم عناصر الإخوان، في جبهات جنوبي مأرب بالخيانة، واعتبر "الإخوان" بأنهم العدو الحقيقي لليمن ومأرب.