مسؤول كبير في مكتب رئاسة الشرعية يدعو إلى مصالحة عاجلة مع الحوثي

وكالة المخا الإخبارية

قال رجل الأعمال ونائب مدير مكتب الرئاسة الإخواني أحمد صالح العيسي بان الحرب في اليمن " بلا نهاية ولا هدف واضح" ، داعياً الى مصالحة وطنية تضم جماعة الحوثي.
 
وقال العيسي في حوار له مع قناة "اليمن اليوم" بان الحرب في اليمن بعد 7 سنوات اصبحت "حرباً بلا نهاية وبدون هدف واضح ولم تخلف سوى الدمار " ، منتقداً استمرار الحرب التي قال بأن اليمنيين اصبحوا وقوداً لها دون انتصار أي طرف.
 
العيسي أشار الى إمكانية إجراء مصالحة مع جماعة الحوثي وفق شروط يتم الاتفاق عليها لاحقاً ، وقال بان هناك "اطراف أقليمية تمنع المصالحة بين اليمنيين" ، داعياً الى استثمار ما اسماه الحماس الأمريكي لإنهاء الحرب في اليمن.
 
ورداً على التحقيقات التي نشرت مؤخراً حول وجود علاقات تجارية بينه وبين جماعة الحوثي ، مؤكداً بان أي علاقات تجارية لشركاته مع جماعة الحوثي ليست محرمة ، مبرراً بان "الشعب الذي يحكمه الحوثي هم يمنيين".
 
العيسي الذي يشغل منصب نائب مدير مكتب الرئاسة للشئون الاقتصادية دافع عن مسئوليته في أزمة انهيار الريال اليمني ، حيث زعم بانه قدم العديد من النصائح والاقتراحات وأكد بان منصبه ليس تنفيذاً وانه أشبه بالمستشار.
 
ودافع العيسي عن اللجنة الاقتصادية التي تم تشكيلها في عهد رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر وقال بأنها نجحت في خفض سعر صرف الدولار من 800 الى 500 ريال ، مضيفاً بان الريال عاود الانخفاض بعد توقف اللجنة.
 
وهاجم العيسي الحكومة الحالية برئاسة معين عبدالملك ، حتي قال بان كل الإيرادات كالجمارك والضرائب تذهب الى جماعة الحوثي، وأضاف بان "الحكومة لا تعمل ضوابط التي تحمي اقتصاد المحافظات المحررة"، حسب قوله ، مؤكداً بان الحكومة مدينة له بمبالغ كبيرة منذ ست سنوات رافضاً الكشف عن حجمها.
 
العيسي في اللقاء نفى كل الاتهامات التي توجه له باحتكاره لاستيراد المشتقات النفطية عبر احتكار التخزين في خزانات مصافي عدن ، حيث قال بانه يتعامل مع المصافي في استيراد المشتقات النفطية كتاجر عادي ، وأكد بان العقود التي تبرم مع شركاته تشرف عليها 7 جهات حكومية.
 
ودعا العيسي الصحفيين والإعلاميين الى تشكيل رابطة او كيان للعمل على مكافحة الفساد واجراء تحقيقات حول عمليات الفساد والمتشبه بهم ، وقال بأنه مستعد ان تكون البداية من عنده.
 
العيسي دافع عن "الائتلاف الجنوبي" الذي يتولى رئاسته ، وقال مدعيا بأنه " قضى على الفكر الشمولي في الجنوب" ، حسب قوله.