قوات الشرعية الاخوانية تبدأ "معركة درامية" ضد مليشيا الحوثي بشبوة
وكالة المخا الاخبارية
أعلنت قوات الشرعية الاخوانية، الأربعاء، عن عملية عسكرية لاستعادة بيحان، في شبوة (جنوب شرقي اليمن)، وذلك بعد شهر على تسليم ثلاث مديريات في المحافظة لمليشيا الحوثي، دون قتال.
وتأتي هذه العملية في شبوة، التي وصفها صحفي يمني بارز بأنها "معركة درامية"، بعدما انتهت مليشيا الحوثي من إسقاط مديريتين جديدتين، والسيطرة على أجزاء واسعة من مديرية ثالثة، في محافظة مأرب المحاذية، كنتيجة لسيطرتها على بيحان، بتواطؤ إخواني واضح.
كما جاءت بالتزامن مع توسع الحملة المطالبة بإقالة محافظ شبوة الموالي للإخوان محمد صالح بن عديو، بسبب تسليم بيحان وطعن مارب بالخاصرة وعدم التحرك لاستعادة المناطق الثلاث.
وزعمت وسائل إعلام موالية للإخوان، في وقت سابق اليوم، استعادة السيطرة على مواقع في "عسيلان"، إحدى المديريات الثلاث، التي سُلمت للمليشيا، بتواطؤ إخواني، من بينها مقر اللواء 163، بينما أكد مصدر عسكري، بأن المواجهات التي اندلعت بين الطرفين، فجر اليوم، انتهت دون أن تحقق قوات الشرعية الإخوانية أي تقدم ميداني في منطقتي "الصفراء وسليم" غربي شبوة.
وأوضح المصدر، أن المواجهات كانت عبارة عن قصف متبادل بين الجانبين، ولم تخلف أي خسائر بشرية، واستمرت لساعات قبل أن يعود الهدوء التام إلى تلك الجبهات، في حين قال عبدالله الحضرمي، رئيس تحرير صحيفة اليمن اليوم، معلقاً على العملية المزعومة "ابن عديو والإخوان أداروا اليوم معركة درامية مع الحوثيين في جبهتي الصفراء والسليم بشبوة انتهت بنتيجة صفرية متفقة لا خسائر ولا مكاسب للطرفين".
وأضاف الحضرمي، في تغريدة على حسابه في تويتر"، "ابن عديو وحزب التسليم (الإصلاح) أرادوا بهذه المعركة الهوائية غسل فضيحة البيعة الثانية في شبوة بعد البيعة الأولى في مارب فأمطروا الهواء بالقذائف والرصاص".
ووصف محللون عسكريون المناوشات التي جرت اليوم بأنها "مسرحية إخوانية" للتغطية على تسليم بيحان للحوثيين، دون قتال، وكذا على اتفاقات سرية أبرمها محافظ شبوة الإخواني لوقف التصعيد بين الطرفين إلى أن يتم تقرير مصير مأرب.
وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي، سيطرت مليشيا الحوثي على مركز مديريتي بَيحان وعَين وتوغلت في مديرية عِسيلان النفطية شمال غربي شبوة، وصولاً إلى مدينة النُقوب، بدون قتال حقيقي، وهو ما تسبب بانتكاسة عسكرية في مارب، حيث استولى الحوثيون على مديرية حريب وتقدموا نحو مديرية الجوبة وسيطروا على أجزاء واسعة منها، ومكنهم ذلك من حصار مديرية العبدية والسيطرة عليها.
وطوال تلك الفترة التزمت القوات التابعة لحكومة الشرعية الإخوانية في شبوة الصمت ولم تضغط على الحوثيين عسكرياً أو تتحرك لاستعادة بيحان وعين والعلياء، وهو ما كان له نتائج كارثية على الوضع العسكري في مارب.