مأرب وشبوة نموذجا.. متى يعي الإخوان أن مساعيهم مفضوحة وتخادمهم مع الحوثي مكشوفة؟!!


مأرب وشبوة نموذجا.. متى يعي الإخوان أن مساعيهم مفضوحة وتخادمهم مع الحوثي مكشوفة؟!!

وكالة المخا الاخبارية

مع كل تقدم تحققه مليشيا الحوثي الموالية لإيران، في أي جبهة من جبهات القتال خصوصا الواقعة تحت سيطرة حكومة الشرعية الإخوانية، تتعمد قيادات ونشطاء وإعلاميو الإخوان تصعيد حدة المعارك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ترتفع وتيرة المعارك الجانبية التي يفتعلونها ضد ألوية حراس الجمهورية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف بشكل يكرر ذات الأسئلة في كل مرة عن الأهداف الخفية التي ترتبط بها حملات الإخوان وإعلامييهم وناشطيهم مع كل انتصار تحققه مليشيا الحوثي.

ولم يعد خافيا حالة التناغم الإخواني الحوثي الذي تكرر في أكثر من توقيت وأنتج أكثر من مشهد من مشاهد السقوط المتوالي للمناطق بيد المليشيا الحوثية، وتسليمها مديريات ومحافظات بأكملها كانت بعهدة إدارة قيادات الإخوان السياسية، وبحراسة قوات الشرعية الإخوانية، ابتداء من تسليم نهم والجوف إلى تسليم عديد مديريات بمحافظة مارب، مرورا بالبيضاء، وصولا إلى محافظة شبوة، حيث استطاعت مليشيا الحوثي السيطرة على مديرية بيحان وسط هروب، مثير للتساؤلات، للقوات الخاصة التابعة للإخوان.

وحين كانت مليشيا الحوثي تحكم سيطرتها على مركز مديرية العبدية بمحافظة مارب، كان القيادي الإخواني وعضو كتلتهم البرلمانية محمد الحزمي يواجه تلك المعركة كالعادة على صفحته بموقع تويتر، بنشر مقطع من فيديو للعبة زعم أنها تصور كيف أن مارب تستنزف حشود الحوثيين الذين يسعون للسيطرة على المحافظة، وهو الأمر الذي سخر منه كثير من النشطاء والمعلقين الذين اعتبروا ذلك دلالة على الكيفية التي تدار بها معركة الشرعية الإخوانية ضد مليشيا الحوثي، في ظل استمرار سيطرة الإخوان السياسية والعسكرية على قرار الشرعية، رئاسة وحكومة.

وفي الوقت نفسه كان نشطاء وإعلاميون تابعون للإخوان المسلمين في اليمن يشنون حملة تهجم ضد قائد قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) العميد طارق صالح، وينشرون له صورة مفبركة وبيده أسماك ويصفونها بغزوة الحبار وحراس الجمبري وغير ذلك من مصطلحات (السفاهة) التي يبدع ويبرع الإخوان في اختراعها، فيما كانت قيادات مليشيا الحوثي وناشطوها يضعون الـ"لايكات" الإعجاب بمزاعم الإخوان ويشاركونهم حملات مهاجمة العميد طارق صالح وحراس الجمهورية.

إلى ذلك، فبعد تسليم الإخوان لمديريات بيحان وعسيلان وعين بمحافظة شبوة للحوثيين التي دخلوها دون أي مواجهة عسكرية رغم حجم القوات العسكرية الهائلة المتواجدة هناك تحت مسمى القوات الخاصة التي يقودها العميد الإخواني/ عبدربه لكعب الشريف الذي ينتمي إليها، وهي ذات القوات التي كانت نفذت عملية استعراض تجاه منشأة بلحاف الغازية التي تتواجد فيها قوات التحالف وقوات النخبة الشبوانية، خرج القيادي الإخواني الذي يشغل منصب محافظ شبوة محمد بن عديو بفيديو يتحدث فيه عن الرئيس الراحل الشهيد علي عبدالله صالح بأسلوب يكرر ذات منهجية الإخوان في إبراز حقدهم، وفي الوقت نفسه محاولة تبرير هزائمهم أو بالأصح تواطؤهم مع مليشيا الحوثي وتسليمها مديريات كاملة بحالها.

في ذات الفيديو هدد ابن عديو بقيادة معركة تحرير للمديريات التي سيطر عليها الحوثيون لكن وبعد مرور شهر على ذلك لم يجد المتابعون شيئا مما توعد به محافظ شبوة، بل على العكس فإن مليشيات الحوثي باتت تعد العدة لمواصلة معركة السيطرة على بقية مديريات شبوة والاتجاه جنوبا.

وثمة إجماع لدى كافة المراقبين والمحللين على أن مليشيات الإخوان ومنذ تسليمها مديرية نهم ومحافظة الجوف لمليشيات الحوثي باتت تدير المعركة السياسية والعسكرية ضد هذه المليشيات وفقا لأهداف وأجندات تسعى من خلالها إلى ضرب أي فصيل وطني آخر للمقاومة بغية منعه من المشاركة السياسية في إطار سلطة الشرعية، وفي الوقت نفسه استخدام المعركة لابتزاز دول التحالف لضمان استمرار تفردها بالدعم الذي يقدمه وفي نفس الوقت تنفيذ أجندات مرتبطة بمصالح التنظيم الدولي للإخوان ومن يقف خلفه ويدعمه إقليميا ودوليا.