حضرموت على صفيح ساخن ومحتجون غاضبون يدعون التجار لإعلان عصبان مدني شامل
وكالة المخا الإخبارية
خرج العشرات من أبناء حضرموت -الاثنين- في تظاهرات غاضبة جابت شوارع مدينة المكلا، معلنين مواصلة انتفاضتهم الشعبية ضد سياسة التجويع التي تمارسها الشرعية الإخوانية ضد المواطنين.
وأكد المتظاهرون الغاضبون استئناف برامجهم التصعيدية المنددة بالانهيار المستمر للعملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام الوقود وغيرها من الأزمات الاقتصادية التي ضاعفت معاناة المواطنين، في ظل انقطاع الرواتب واتساع معدلات البطالة بدرجة كبيرة في أوساط الشباب.
ودعا الغاضبون جميع التجار والموظفين إلى تنفيذ عصيان مدني شامل للتعبير عن الرفض الشعبي الواسع للأوضاع المأساوية التي أدخلت البسطاء من عامة الناس في مجاعة وأزمة إنسانية وصِفت بالأسوأ عالمياً، وفق تقارير أممية.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الوقود في المحطات الخاصة في حضرموت -الأحد- إلى ألف ريال يمني بفارق 400 ريال يمني عن السعر السابق، وفق مصادر أشارت إلى أن السعر الجديد جاء بعد أزمة وقود خانقة شهدتها مدن الساحل منذ أيام.
من جانبها، تحدثت مصادر أخرى عن أن شركة النفط رفعت مسؤوليتها عن الدعم وبيع الوقود للمحطات في حضرموت.. مشيرة إلى أن الشركة أبلغت ملاك المحطات بالتعامل المباشر مع تجار النفط المستوردين والشراء منهم بالريال السعودي وبالسعر التجاري على أن يتم البيع للمواطنين وفقاً لأسعار الصرف.
وكان أبناء حضرموت أعلنوا -في سبتمبر 2021- انتفاضة شعبية ضد حكومة المناصفة؛ تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، التي أنهكت المواطنين في ظل استمرار تجاهل هادي وحكومته لمعاناتهم، واستغلال الثروات النفطية والغازية وإيرادات الضرائب والجمارك والموانئ وغيرها من العائدات التي تصب في أرصدة التحالف ومسؤولي الحكومة الآنف ذكرها.
وقوبلت تلك الانتفاضة بالقمع خصوصاً في مدينتي المكلا والشحر اللتين أطلق أفراد الأمن الرصاص على المشاركين في الانتفاضة الشعبية، الذين سقط عدد منهم قتلى وجرحى.