تفاصيل صادمة.. شاهد عيان يروي تفاصيل خيانة الإصلاح وتسليم مارب للحوثي
وكالة المخا الإخبارية
كشف أحد الناشطين من أبناء مديرية حريب بمأرب تفاصيل الخيانة والعبث من قبل حزب الإصلاح (الذراع المحلي للإخوان في اليمن ) والتي أدت الى سقوط المديرية بيد مليشيات الحوثي أواخر الشهر الماضي.
وسرد الناشط يوسف أحمد العقيلي في منشور له على " الفيس بوك " تفاصيل المؤامرة التي نفذها حزب الإصلاح لأسقاط المديرية بيد الحوثي.
العقيلي والذي كان يعد أحد المقربين من الإصلاح أشار الى ان رئيس الأركان الفريق صغير بن عزيز كان قد وجه بأنشاء كتائب ونشرها في حريب للتصدي لمليشيات الحوثي.
مشيراً بأن ذلك تم رفضه من قبل رئيس العمليات الحربية السابق بوزارة الدفاع ناصر الذيباني وقائد المنطقة العسكرية الثالثة منصور ثوابه المحسوبين على الإصلاح والجنرال علي محسن تحت ذريعة الحاجة الى تدريب هذه الكتائب في مدرسة القوات الخاصة وانها ستحتاج الي وقت طويل في التدريب.
مؤكداً بان السبب الحقيقي كان منع تشكيل أي قوات خارج سيطرة الإصلاح والجنرال الأحمر، بالإضافة الى منع أي نجاح لرئيس الأركان.
وكشف العقيلي بأن الموضوع احيل الى رئيس فرع الإصلاح في مارب الشيخ مبخوت بن عبود الشريف و الذي كلف المدعو ابوشامل الحداد أحد قيادات الإصلاح في مديرية الجوبة لتشكيل قوات في حريب وعين في شبوة.
مضيفاً بان الحداد قام بتنصيب أحد عناصر الإصلاح من مديرية عين ، لافتاً الى ان الموضوع اتضح لاحقاً بانه لغرض استلام دعم أموال باسم انشاء هذه القوات.
وقال العقيلي : كانت النتائج كارثية وكان ابوشامل وكل قيادات تنظيم الاصلاح في حريب هم اول الفارين منها لم يسقط منهم شهيد واحد.
لافتاً الى ان ذلك دفع بمدير مديرية حريب الشهيد ناصر القحاطي ومعه عشرة شهداء من ابناء مديرية حريب للصمود ومواجهة الحوثي بعد ان اكتشف ان الاوامر من قيادة حزب الاصلاح اتت بالانسحاب.
مؤكداً بأن القيادات العسكرية والامنية والحزبية والكشوف الوهمية والفساد والغرف المغلقة هي التي اسقطت حريب.
وأضاف مخاطباً أعضاء الإصلاح : أبناء حريب هم من تمت خيانتهم من قياداتكم الفاسدة ولم يسقط اي شهيد من الأمن في حريب وهذه مجرد دعايات بثها الاصلاح من اجل تبرير فشلهم وانسحابه.
في ذات السياق ، أكدت مصادر " الرصيف برس " صحة المعلومات التي أوردها العقيلي ، وقالت بأن اتباع القيادي الإصلاحي حسين الحداد المكنى ابوشامل ببيع السلاح الذي حصلوا عليه للدفاع عن حريب بعد سقوطها.
حيث كشفت المصادر بان اتباع القيادي الإصلاحي ابوشامل توجهوا الى أحد تجار السلاح في مدينة مأرب وقاموا ببيع عدد من قطع الأسلحة تضم قناصات غالية الثمن ومعدلات و كلاشنكوف وذخائر متنوعة.
وقالت المصادر بان تاجر السلاح المقرب من محافظ مأرب سلطان العرادة تفاجأ من كمية هذه الأسلحة ، ليبرر اتباع ابوشامل بأنها من اجل تكاليف سفر وعلاج الرجل.
واوضحت المصادر بان مبرر بيع هذه الكميات من الأسلحة رغم ان الرجل تعرض لجروح بسيطة جراء سقوطه من على متن الطقم اثناء عملية الهروب من مدينة حريب.