هذا هو مصير الجنرال (علي محسن الأحمر) عقب سقوط مدينة مارب بيد مليشيا الحوثي..!!
وكالة المخا الإخبارية
كشف اجتماع الحكومة الأخير في عدن عن مؤشرات لتوجه مختلف نحو إدارة المعركة ضد مليشيات الحوثي، بعد أن باتت اليوم على أسوار مدينة مأرب ومنابع النفط والغاز.
وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" نسخة الرياض، فقد ناقش الاجتماع برنامج عمل لتوفير المتطلبات الضرورية للمعركة ضد مليشيات الحوثي وفقاً لخطة عامة وضعتها لجنة برئاسة رئيس الوزراء وبالتنسيق مع قيادة التحالف العربي.
ويتضمن البرنامج تقييم الأوضاع العسكرية والأمنية وضبط وتنظيم كل ما يتعلق بالجوانب الإدارية والمالية واللوجستية للمعركة بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة.
حديث الحكومة عن برنامج عمل وخطة وبهذا التفصيل في الجانب العسكري يعد سابقة من نوعها، بعد أن ظل إدارة الملف العسكري حكراً على النائب الجنرال علي محسن الأحمر منذ تعيينه قبل أكثر من 5 سنوات.
إدارة الجنرال العجوز وعبر جماعة الإخوان للملف العسكري كانت ثماره الأولى جمودا تاما لجبهات الشرعية قبل أن يتحول هذا الجمود إلى مسلسل تساقط مريب في يد مليشيات الحوثي، بشكل خاص خلال العامين الماضيين.
تساقط جبهات الشرعية تزامن مع حديث عن قيام السعودية بتقليص الدعم المالي المقدم للجانب العسكري بشكل كبير والذي كان يمر عبر الجنرال الأحمر، بعد أن كشفت تحقيقات داخلية أجرتها السعودية عن عمليات فساد مهول في هذا الملف تورط فيها قادة عسكريون سعوديون كبار على رأسهم قائد القوات المشتركة للتحالف في اليمن الفريق فهد بن تركي بن عبدالعزيز، الذي صدر أمر ملكي أواخر أغسطس 2020م بإنهاء خدمته إلى التقاعد والتحقيق معه على خلفية وقائع فساد.
تقليص الدعم من جانب السعودية دفع بالجنرال ومن ورائه جماعة الإخوان إلى محاولة ابتزازها لإجبارها على ضخ الأموال، وذلك عبر تضخيم خطر مليشيات الإخوان بتسهيل سقوط المزيد من الجبهات كان آخرها سقوط جبهات البيضاء بالكامل وتسليم مديريات بيحان بشبوة لتصل مليشيات الحوثي اليوم إلى تطويق مدينة مأرب بعد أن سهل لها خذلان الشرعية السيطرة على مناطق قبيلة مراد.
إلا أن المؤشرات تفيد بنتائج عكسية، وأن توجه السعودية خلال المرحلة القادمة بالاعتماد في الجانب العسكري بعيداً عن نفوذ الإخوان والجنرال الأحمر، وهو ما يفسر الظهور الإعلامي الأخير له في صحيفة "عكاظ" السعودية، والذي بدا أشبه بمحاولة استجداء يائسة من الأحمر إلى السعودية بالإبقاء على دور له في المشهد العسكري