سلطة بن عديو تشعر بالقلق حيال التحركات القبلية والشعبية في شبوة

وكالة المخا الإخبارية

تعقد قبائل شبوة صباح غد الثلاثاء، في مديرية نصاب، لقاء تشاوري موسع، تلبية للدعوة التي أطلقها الزعيم القبلي عوض بن الوزير العولقي على خلفية تردي الأوضاع الأمنية والسياسية وخيانة تسليم بيحان لميليشيا الحوثي الإنقلابية، وسط تفاؤل وترقب كبيرين من أبناء المحافظة .

وتوافد المئات من أبناء وشيوخ ووجهاء القبائل في شبوة إلى مديرية نصاب، منذو عودة الشيخ عوض العولقي سلطان العوالق في نصاب، مطلع الشهر الجاري عقب غياب دام ست سنوات، للمشاركة في اللقاء الذي يرى أبناء شبوة أنه الفرصة الأخيرة لتقول قبائل المحافظة كلمتها وتتحرك لوقف إنتهاكات وجرائم ميليشيات حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان بقيادة المحافظ محمد صالح بن عديو، وكذا التصدي لتقدم ميليشيا الحوثي التي تسلمت مديريات بيحان بفعل خيانة وتواطؤ ميليشيا الإخوان .

وأطلق ناشطون وسياسيون محليون اليوم، هاشتاج على تويتر بوسم "الشعب يريد تحرير شبوة"، تأييداً ودعماً لهذا اللقاء الجماهيري الذي ينتظرون منه تخليص المحافظة من هيمنة الإخوان الجاثمة عليها منذ أغسطس 2019م، وتحرير بيحان من الميليشيات الحوثية .

ويهدف اللقاء الذي يحظى بدعم وتأييد كبير من المجلس الإنتقالي الجنوبي، إلى توحيد قبائل شبوة ورص الصفوف لمواجهة تداعيات خيانة تسليم بيحان، وكذا للتصدي لمؤامرات جديدة تهدف إلى تسليم المزيد من مناطق المحافظة للمليشيات الحوثية.

ويأمل الناشطون أن يخرج اللقاء بصلح قبلي شامل كامل يعزز لحمة القبائل ويدفع نحو المعركة القادمة ضد المؤامرة المزدوجة من ميليشيا الحوثي وذراعها الأمني في المحافظة ميليشيات الإصلاح .

ويؤكد محللون أن عودة اللحمة القبلية لمحافظة شبوة هو الخيار الوحيد لاستعادة حضورها الكبير في مواجهة المد الحوثي الذي مهد له الإخوان عبر تمزيقها من الداخل، وهي دعوة أطلقها الكثير من رجال القبائل والتي وجدت صداها كما يبدو عند قيادة التحالف العربي والذي بدا واضحا عبر عودة الشيخ القبلي البارز عوض بن محمد الوزير إلى مسقط رأسه في مديرية نصاب محافظة شبوة. 

وتخشى سلطة الإخوان من تحقيق اللقاء لأهدافه، لذلك سعى محافظ شبوة بن عديو لدى الرئاسة من أجل الضغط على الشيخ العولقي وإجباره على إلغاء هذه الفعالية الجماهيرية، وقامت بالتزامن مع ذلك بمنع الوفود القبلية من الوصول إلى مديرية نصاب، من خلال قطع الطريق وإجبارهم على المرور بطرق بعيدة .

وذكرت مصادر محلية أن نقطة العكف الإخوانية شرق عتق، منعت وفد حمير من دخول المدينة، للذهاب إلى نصاب الأمر الذي إضطرهم الى العبور من طرق ترابية فرعية وعرة .

ويرى الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة الجنوب، عبدالله الدياني أن سلطة بن عديو تشعر بالقلق حيال التحركات القبلية والشعبية وتدرك خطورتها على تواجدها ولذلك سعت الى عرقلتها ولكنها فشلت .