حيدان.. ليست في صعدة.. اليوم على رأس أعلى حقيبة وزارية في حكومة الشرعية.. تفاصيل
وكالة المخا الإخبارية
للمرة الأولى منذ تعيينه، هاجم وزير الداخلية إبراهيم حيدان والمقرب من الجنرال علي محسن الأحمر، دور التحالف العربي في اليمن واتهمه بتعطيل الموانئ والمطارات، مهاجماً بشدة المجلس الانتقالي الجنوبي.
الأخطر في هجوم حيدان الذي جاء في حوار له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، كان تلميحه لاتهام التحالف بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة، حيث تساءل حول قيام "من يحارب التنظيم في حضرموت" (في إشارة إلى التحالف العربي) بعدم قصف موكب تنظيم القاعدة المحمل بالمعدات والسلاح والأفراد والأموال بعد تحرير المكلا عاصمة حضرموت من قبضته، أواخر أبريل 2016م.
حيدان وعقب ساعات من نشر الحوار، حاول التنصل منه عبر تصريح لمصدر "مسئول في مكتبه" نشره موقع الوزارة، زعم فيه "تحريف مضامين تصريحاته نتيجة فهم الوكالة الروسية لألفاظ تخالف المقصد عن بعض ما ذكر في حديثه".
ورغم محاولة حيدان التنصل من هجومه على دور التحالف، إلا أن اللافت أنه جاء بعد أقل من أسبوع من هجوم أعنف وعلى ذات الوكالة الروسية في حوارها مع محافظ شبوة الإخواني محمد بن عديو، وهو ما يظهر الأمر على هيئة حملة منظمة من قبل جماعة الإخوان عبر أدواتها داخل الشرعية.
حيث كرر حيدان ذات الاتهامات والمزاعم التي ساقها ابن عديو وأبرزها اتهام التحالف بالسيطرة على الموانئ والمطارات في المحافظات المحررة وتعطيلها، ومزاعم تعطيل تصدير النفط والغاز، وهي اتهامات ومزاعم باتت توجه للتحالف من قبل مليشيات الإخوان منذ سنوات عبر إعلامها والقيادات الموالية لها داخل الشرعية.
اتهامات ومزاعم تناقضها تصريحات لمسئولين في الشرعية وحكومتها وكذا الشواهد على الأرض، ففي ذات اليوم الذي نشرت فيه تصريحات وزير الداخلية المهاجمة للتحالف واتهامه بتعطيل الموانئ والمطارات وخص بالذكر مطار عدن، كان المطار يستقبل أول رحلة طيران لشركة كينية، بحسب إعلام وزارة النقل.
وقال إعلام الوزارة بأنه تم منح شركة "سيف آير" الكينية، الموافقة من قبل هيئة الطيران المدني لتسيير رحلات على خط (عدن/نيروبي)، وأن الشركة دشنت أولى رحلاتها يوم الخميس إلى مطار عدن الدولي.
مضيفاً بأن ذلك يأتي بناءً على توجهات وزارة النقل ممثلة بالوزير عبدالسلام صالح حُميد، في فتح الأجواء واستقطاب شركات الطيران الخاصة العربية والأجنبية، مؤكداً بأن الوزارة لديها خطة توسعية في هذا المجال.
مزاعم حيدان وابن عديو للتحالف بعرقلة تصدير النفط والغاز، تناقضها تصريحات وتحركات لوزارة النفط ووزيرها عبدالسلام باعبود الذي اتهم في تصريح له، أمس الجمعة، بعض الشركات الأجنبية بعرقلة عودة تصدير النفط من بعض القطاعات النفطية، ومنها قطاع 5 (جنة هنت) بمحافظة شبوة والذي استعادته الوزارة مؤخراً.
حيث قال الوزير، بأن تلك الشركات الأجنبية استغلت توقف الإنتاج في القطاع منذ سنوات للقيام بالعبث المؤسسي في ملكية الحصص في القطاع، مؤكداً على أن العمل الحثيث يجري حاليا لتشغيل القطاع واستئناف الإنتاج مع شركة بترومسيلة الوطنية لإعادة إنتاج ما بين 25 و30 ألف برميل من النفط الخام يومياً.
هجوم حيدان لم يقتصر على التحالف بل طال المجلس الانتقالي، حيث هاجم الرجل المجلس بشدة واتهمه بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وقال بأنه "يسير على خطى الحوثي"، في هجوم خطير يأتي في الوقت الذي تتواجد فيه قيادة المجلس الانتقالي في العاصمة السعودية الرياض لبحث تنفيذ اتفاق الرياض.
ويعد حيدان من أبرز الوزراء الرافضين العودة إلى عدن رغم تواجد رئيس الوزراء وأغلب الوزراء في المدينة، حيث يدير الرجل مهامه من مدينة سيئون بوادي حضرموت الخاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان والأحمر، منذ مغادرته عدن في إبريل الماضي.