ورد الآن.. مصدر مسؤول في المقاومة الوطنية يشيد بـ "بيان" بن دغر وجباري


ورد الآن.. مصدر مسؤول في المقاومة الوطنية يشيد بـ

 


وكالة المخا الإخبارية

 


أكد مصدر مسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية أن البيان المشترك لـ "أحمد عبيد بن دغر وعبدالعزيز جباري"، جانب الصواب بجزء من الحقيقة فقط واغفل الكثير منها.

وأوضح المصدر في تصريح لــ "وكالة المخا الإخبارية" أن البيان أورد بعض الأهداف التي تعدها المقاومة الوطنية أولوية وعلى سلم أولوياتها وتسعى لتحقيقها منها رفض عودة الإمامة والحفاظ على الجمهورية والدفاع عن الوحدة اليمنية، وإفشال كل المشاريع الضيقة والمشبوهة، ووضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة.

مشيرا إلى أن تلك المطالب التي وردت في بيان بن دغر وجباري كانت الجزء الصائب من البيان، الذي ساق جملة من الاتهامات للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وحملّها مسؤولية الدمار في اليمن.

وقال المصدر: إن "بن دغر وجباري حاولا خلط الأوراق السياسية والعسكرية، واستباق المتغيرات السياسية التي ستشهدها اليمن خلال المرحلة المقبلة".

وأضاف: "بالفعل اليمن بحاجة للمكون البديل عن الشرعية التي ارهقته وأرهقت دول التحالف العربي، ولم تجن سوى الخسائر والهزائم على مدى سبع سنوات من الحرب".

 مشيرا إلى أن بن دغر وجباري هما جزءً من هذه الشرعية، وبيانهما المشترك محاولة فاشلة لركب موجة تغيرات المشهد السياسي المقبلة، وأدركا ان لا موضع قدم لهما فيها.

 واعتبر المصدر المسؤول أن بن دغر وجباري فاتهم القطار، وجاء بيانهما متأخرا جدا، مؤكدا أن "تجريب المجرب غير وارد".

ولاقى بيان بن دغر وجباري ردة فعل كبيرة، ابرزها ما جاء على لسان هيئة رئاسة مجلس النواب، اليوم الأربعاء، التي قالت: إن "البيان الصادر عن أحمد عبيد بن دغر، وعبدالعزيز جباري، كان مفاجئا وصادما ولا يعبر إلا عن رأي فردي لا يمثل مجلس النواب ولا هيئة رئاسته من قريب أو بعيد".

وأكدت هيئة رئاسة البرلمان، أن النائب عبدالعزيز جباري عضو هيئة رئاسة المجلس لم يضعها في صورة البيان ولم يناقشه معها.

وأضافت إنها "لا ترى في ذلك البيان لا في مكنونه ولا في مضمونه ما يعبر عن مصالح الشعب اليمني ويحقن دماء أبنائه".

وقالت رئاسة البرلمان، إن السلام قضية وهدف الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى وتحقيقه يتطلب معادلة ميدانية وأخلاقية بعيداً عن القفزات الفردية والمصالح الشخصية التي تضر بالقضية اليمنية.

على صعيد ردود الفعل أكد الشيخ عثمان مجلي، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، عضو مجلس النواب كتلة المؤتمر الشعبي العام والوزير السابق في الحكومة الشرعية، أن بن دغر ينتحل صفة نائب أول لرئيس المؤتمر وليس له فيها أي مشروعية، لأن مناصب الرئيس والنائب والأمين العام شاغرة.


وقال مجلي لـ صحيفة (عكاظ): "لا يحق لبن دغر تنصيب نفسه على حزب له لوائحه وأطره، والمؤتمر العام هو من ينتخب قيادته وفقاً للنظام الداخلي للحزب"

وأضاف: "ما كنت أتمنى على بن دغر أن يستمر في تسويق الأوهام باسم المؤتمر، ولا يجوز له أن يتحدث باسم الحزب الأكبر في اليمن، ونستغرب إخفاءه صفته التي منحته الشرعية بالقرار الجمهوري الذي عينه رئيسا بمجلس الشورى، أم أنه لم يعد معترفاً بالسلطة التي عينته، فالمؤتمر لا يحتمل هذه المواقف ولا يعترف بها ولا تمثله من قريب ولا بعيد".

وتابع: إن "البيان بلا قيمة بدليل أنه لاقى رفضاً شعبياً سياسياً واجتماعياً وعلى كل المستويات".
عربيا، افردت صحيفة عكاظ السعودية مساحة في عددها اليوم، تطرقت فيها إلى بيان بن دغر وجباري.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين للشأن اليمني قولهم: إن "البيان المشترك الذي أصدره رئيس مجلس الشورى – رئيس الحكومة السابق في اليمن أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس البرلمان اليمني – مجلس النواب عبدالعزيز جباري بأنه يمثل مطالبة بعزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لتحقيق أهداف شخصية".

ووصف عدد من اليمنيين على «تويتر» بحسب رصد «عكاظ»، البيان بأنه خيانة للقضية اليمنية والهدف منه مصلحة شخصية لجباري وابن دغر، ولم يستبعدوا ان يكون البيان قد جاء بالتنسيق مع الحوثيين ومع أحزاب أخرى.

وقال كامل الخوذاني: "هذا أغرب بيان قرأته بحياتي.. كيف تشكيل تحالف إنقاذ وطني للدفاع عن الجمهورية ويرفض عودة الإمامة وبنفس الوقت يعمل على وقف فوري للحرب. وأضاف: الحرب أساساً للدفاع عن الجمهورية ورفض لعودة الإمامة فكيف نوقفها والحوثي يحشد للسيطرة على ما تبقى، فتفسيري للبيان هو الاستسلام".

فيما قال صالح البيضاني: "بعد كل تقاسم جديد للمناصب الدبلوماسية في الخارج، يصدر الفصيل الذي لم يحالفه الحظ بيانا يدعو فيه لوقف الحرب مع أنهم يعلمون جيدا ان الحوثي هو الطرف الوحيد الذي أشعل هذه الحرب والذي يرفض إيقافها".