أسلوب انتهازي لتقديم ماريا قحطان!!


أسلوب انتهازي لتقديم ماريا قحطان!!


وكالة المخا الإخبارية


بقلم/ ماجد زايد

إقحام فنانة صغيرة وواعدة كـ #ماريا_قحطان في ثنايا المشادات السياسية والصراعات الضيقة، أمر غبي للغاية، مدير أعمالها، أو ولي أمرها، أو أيًا كان، أشخاص لا يراعون الأمانة الأخلاقية في الحرص على تعاملات فنانة صغيرة ومعروفة ويفترض أن يكون لها مستقبل كبير.. ماريا لا تعيّ النوايا البعيدة خلف المسميات المحاكة، هي تريد أن تغني فقط، دون أدنى معرفة بما ستجلبه الترتيبات والقناعات، هذا أسلوب انتهازي لتقديم فتاة صغيرة بمنصة سياسية يتقاتل الناس على رفضها أو القبول بها، ما شأن ماريا قحطان بهم؟! لا أحد يدري، غير أن مدير أعمالها أو المسئول عن حضورها فعالية 11 فبراير في مأرب يستحق الإستغناء عنه تمامًا، لأن المستقبل الفني لفتاة صغيرة قائم على كيفية التعاطي مع المجريات السياسة المعقدة، وتفاصيل الأحداث الحساسة، والظهور أمام الرأي العام بلون معين سيحرمها من بقية الألوان الأخرى. 


هذه النقطة أدركها جيدًا فنانوا حزب الإصلاح، منشديهم وملحنيهم وشعرائهم، خصوصًا بعد إستهلاك أنفسهم في منصات وتحشيدات 2011، لكنهم راجعوا أنفسهم عقب مجريات 2014 وتراجعوا تمامًا عن كل مرات الظهور بأشكال الحرب والصراعات السياسية، اختفى عن الواجهة كبار فنانيهم، وأجمل أصواتهم، وبقيوا ينتجون أعمالًا بأسماء جديدة وأصوات رديئة، واذا شاركوا فلا يتجاوزون الكورال، وبدون ظهور أسماءهم، لقد أدركوا فعلًا تكلفة تصدر الأفكار والقناعات والإنتماءات والخلافات السياسية، فاتورتها باهظة من حياة الفنان ومن استقراره وأحلامه وقدراته الفنية. 


ماريا قحطان، يعرفها كل اليمنيون، ويعرفها الجمهور العربي ومعظم الفنانين، ولها مستقبل غنائي وفني مرموق، لكنها تلقي بكل شيء جانبًا، لتغريها عبارات التهويل من حضورها وتواجدها في منطقة معينة وفكرة محددة وتاريخ مستفز، تسوقها كلمات عاطفية، لتخسر مقابلها سنوات قادمة من الرواج والنجاح، ستخسر اليمنيين بعد أن سأموا تمامًا من كل الاطراف السياسية، ومن كل العبارات الرنانة، ومن كل الشعارات الفارغة.. أتمنى أن يصل كلامي هذا الى ماريا قحطان أو مدير أعمالها، لكي يعيدوا ترتيب معايير الفن لديهم، وأولويات المشاركة والظهور، أتمنى هذا من كل قلبي.