هذا هو السبب الرئيسي لاندلاع حرب عسكرية قادمة بين السعودية والقوات الجنوبية في عدن.. تفاصيل


هذا هو السبب الرئيسي لاندلاع حرب عسكرية قادمة بين السعودية والقوات الجنوبية في عدن.. تفاصيل

 

 
وكالة المخا الإخبارية 
 
 
خلق انعدام صرف مرتبات القوات الجنوبية، حالة كبيرة وغير مسبوقة من التوترات مع المملكة العربية السعودية. 
 
 
 
وسلطت الحادثة التي شهدها ميناء الزيت يوم الخميس الماضي، الضوء على العلاقة المتوترة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين السعودية، على خلفية ملفات عديدة. 
 
 
  
واقدم جنود تابعون للانتقالي على منع ممثلين من البرنامج السعودي للإعمار من الدخول الى ميناء الزيت لمراسيم تسليم واستلام منحة المشتقات النفطية المقدمة من السعودية والمخصصة لمحطات الطاقة. 
 
 
  
ورغم مسارعة محافظ عدن الى إدانة الحادثة وبشدة وتشكيل لجنة تحقيق فيها، الا أن عبارات الثناء التي تضمنها اعتذار المحافظ عن الحادثة لا تستطيع إخفاء التوتر الذي يشوب العلاقة بين الانتقالي والسعودية. 
 
 
  
فالحادثة أتت اشبه بردة فعل احتجاجي من قبل الجنود التابعيين للانتقالي على استمرار انقطاع رواتبهم منذ ستة أشهر ، وهي أطول فترة انقطاع منذ تعهد السعودية بدفع رواتب القوات التابعة للانتقالي عقب تسلمها لإدارة التحالف في عدن من دولة الامارات التي أعلنت انسحابها من المشهد عسكرياً منتصف عام 2019م. 
 
 
  
وظلت رواتب القوات التابعة للانتقالي تسلم شهرياً من قبل الامارات ، الا أن الامر اختلف مع تسلم السعودية لهذا الملف ، حيث ظلت قوات الانتقالي التي يتجاوز افرادها الـ 100الف فرد ، تتسلم رواتبها كل 3 أشهر ، ووصلت مؤخراً الى أكثر من 6 اشهر. 
 
 
  
وما اثار الغضب في صفوف القوات الجنوبية ، هو الإعلان عن قوات درع القوات مؤخراً بعد نحو عام من تشكيلها من قبل السعودية ، وظلت فيها هذه القوات تتسلم رواتبها بشكل شهرياً دون أي مهام لها، على عكس الحال لدى قوات الانتقالي ، التي تتولى تأمين 4محافظات جنوبية بالإضافة الى جبهات القتال في الضالع ولحج كما تتولى حالياً مهمة مكافحة الإرهاب في ابين. 
 
 
  
ويرى نشطاء جنوبيين امتناع السعودية عن دفع رواتب القوات التابعة للانتقالي بأنه ورقة ابتزاز ضد الانتقالي لتقديم تنازلات في ملفات سياسية أخرى ، على رأسها التسوية السياسية القادمة مع مليشيا الحوثي الموالية لإيران ، وملف وادي حضرموت الذي يضغط الانتقالي بقوة من اجل إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان ، وهو ما يلقى ممانعة سعودية. 
 
 
  
هذه الممانعة عكسها الهجوم اللافت الذي شنه عدد من الإعلاميين والمحللين السعوديين ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ، على خلفية المطالبات بإخراج قوات المنطقة الأولى من وادي حضرموت ، وهو ما اسهم في زيادة التوتر في العلاقة بين الطرفين.