زيارة العميد طارق صالح لمدينة تعز وسلوك الإخوان المتذبذب.. تكتيك جديد يفضح مخطط الجماعة التآمري
وكالة المخا الإخبارية
فضحت زيارة العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأربعاء الى مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الاخوان، سلوك الجماعة المتذبذب، وكشف عن مخطط تآمري جديد ظاهره القبول وباطنة الحقد.
وشكلت الزيارة التي قام بها العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأربعاء الى مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الاخوان، حدثاً فارقاً أثار جدلاً واسعاً على مستوى المشهد في تعز واليمن بشكل عام.
جدل لم يقف كثير عند حدود ما قبل الزيارة والعودة الى الحديث عن حالة العداء الشديد التي حكمت موقف الاخوان من العميد / طارق وقوات الساحل الغربي بشكل عام خلال السنوات الأربع الماضية، فقد كانت الزيارة محصلة طبيعية لتقارب الملحوظ بين الطرفين خلال الفترة الماضية.
فخلال العامين الماضيين شهد الساحل وتحديداً مدينة المخا زيارات متوالية لشخصيات مدنية وعسكرية محسوبة على الإخوان في تعز، للقاء العميد طارق ، وتعمقت العلاقة عقب مشهد التغيير في السابع من ابريل العام الماضي والذي أعلن فيه الرئيس المقال هادي نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
كما ان الزيارة سبقها بيوم تصريحات لافتة من قبل العميد / طارق صالح ، وكان أهمها حديثه عن توحيد المعركة والجبهة في تعز "من الجبل الى الساحل" ، وهو ما جعل الحديث والجدل الدائر حول الزيارة ينصب حول المشهد ما بعدها أكثر مما هو حديث عن ما قبلها.
كما أن الأحدث التي عايشها أبناء تعز طيلة سنوات الحرب الثمان ، قد اسقطت كل الأكاذيب والمزاعم التي ظلت جماعة الاخوان تحاول ترويجها بأن الخطر على تعز من الساحل او من الجنوب.
كل ذلك، يجعل من حديث العميد / طارق صالح عن معركة واحدة لتعز ضد الحوثي "من الجبل الى الساحل" ، هدف يحظى بإجماع أبناء تعز، ومقياس ثابت لديهم لتحديد موقفهم من الرجل او من غيره، فالمعركة والعدو والخطر بات واضحاً وهو الحوثي ، وأي حديث عن الماضي ، مجرد هراء لا قيمة له.
وهذا ما جسدته أغلب ردود أفعال أبناء تعز على مواقع التواصل الاجتماعي من زيارة طارق الى المدينة الأربعاء، التي انصبت بالتعليق الزيارة بالحديث عن ما يمكن ان تحدثه مستقبلاً " وحدة الساحل والجبل".
وفي هذا السياق كان لافتاً حجم التجاهل الذي قُوبلت به بعض الأصوات الاخوانية التي لجأت الى استعادة خطاب الماضي عبر لافتات متعددة رداً على زيارة طارق ، واستجرار الأسطوانة القديمة بالحديث عن "مؤامرات الامارات واستهداف تعز" ، وغيرها من المزاعم التي اتضح كذبها.
التناقض في الموقف الإخواني من زيارة طارق بين الترحيب الرسمي وبين مهاجماتها بالإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، تعد مؤشراً سلبياً على ان الجماعة لم تتخلى عن سلوكها في توزيع الأدوار ، وان موقفها اليوم من طارق هو مجرد تكتيك مؤقت أكثر منه "توبة" سياسية عن معاركها العبثية التي جلبت الهزيمة لتعز ولليمنيين في مواجهة الحوثي، ام يصدق الإخوان مع العميد ولو هذه المرة لتوحيد جهود صف الشرعية في سبيل استعادة الدولة وتحرير المحافظة .