المبعوث الأممي يكشف عن مستجدات المفاوضات بين الحوثي والسعودية


المبعوث الأممي يكشف عن مستجدات المفاوضات بين الحوثي والسعودية

المبعوث الأممي يكشف عن مستجدات المفاوضات بين الحوثي والسعودية

وكالة المخا الإخبارية 


كشف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن زيارة جديدة قام بها المبعوث الأممي إلى السعودية في إطار المساعي لتثبيت الهدنة والبدء بعملية سلام شاملة.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل للصراع في اليمن.

وقال مكتب المبعوث الأممي، في تغريدة على تويتر، إن غروندبرغ زار الرياض والتقى بالسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وعضو مجلس القيادر الرئاسي، عبدالله العليمي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأضاف أن النقاشات ركزت على آخر التطورات في اليمن، وضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي سلمي وجامع.

https://twitter.com/aa_arabic/status/1654720163499896835?t=Tbaf2cOqCy6wujJS2FpXQQ&s=35


وكان مجلس القيادة الرئاسي أكد رفضه تحويل الملفات الإنسانية إلى ملفات للاستغلال السياسي، مشددا على ضرورة وجود خارطة طريق توضح مسار الحل الشامل.

جاء ذلك، خلال لقاء في الرياض جمع عضو مجلس القيادة، عبد الله العليمي، بالمبعوث الأممي، هانس غروندبرغ.

وكان المبعوث ألأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد الخميس، أهمية الحفاظ على التقدم الذي أحرزته الأطراف في اليمن باتجاه السلام.

ووفق بيان لمكتب المبعوث الأممي، جاء ذلك في ختام زيارة غروندبرغ إلى مدينة عدن (جنوباً)، التقى فيها برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

وطبقاً للبيان، أطلع المبعوث ألأممي العليمي على "آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية".

وأكد غروندبرغ، خلال اللقاء، "أهمية الحفاظ على الزخم الراهن والبناء على التقدم الذي أحرزته الأطراف حتى الآن وذلك على ضوء الجهود الإقليمية المبذولة حالياً لدعم الأطراف للتوصل إلى إتفاق حول سبل المضي قدماً في اليمن".

وأردف غروندبرغ بالقول: "لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الحوار وتوافر الإرادة السياسية وتقديم التنازلات من الجانبين بما يجلب المنفعة للشعب اليمني".

وأضاف "انخرطت في نقاش مثمر وجوهري مع الرئيس العليمي حول سبل المضي قدماً لمعالجة الاهتمامات الرئيسية لليمنيين والدفع نحو عملية جامعة يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة".

و تابع "ما زلت ملتزماً بدعم الوصول لحل مستدام للنزاع يعكس إرادة الشعب اليمني".

وسبق أن دعا المبعوث الأممي غروندبرغ إلى وقف الحرب واتخاذ خطوات جريئة تنهي الصراع في اليمن.

وقال المبعوث الأممي خلال إحاطته في مؤتمر صحفي بصنعاء: يسعدني أن أكون هنا معكم خلال زيارتي التي استغرقت يومين. لقد حظيت بلقاءات إيجابية مع السلطات في صنعاء. حيث أجرينا نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما. وقد شجعني ما سمعته٫ وبالفعل ما شجعني أيضا هو الانخراط البناء الذي شهدناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم للمضي قدمًا.

وأضاف " يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين  وعلى هذا أن ينهي العنف بشكل مستدام من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني  ويجب أن يضمن كذلك زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي  كما ينبغي أن يضمن الفتح السلس٫ وبدون أي عوائق٫ لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط. ويجب فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى. كما ويجب دفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد.

وتابع حديثه من الضروري أيضًا أن يتضمن الاتفاق تدابير القيام بتحضيرات لعملية سياسية شاملة واستكمالها ٫بحيث يتولى اليمنيون زمامها وتكون تحت رعاية الأمم المتحدة. وفقط من خلال هذه العملية يمكن لليمنيين أن يناقشوا بنود التوصل إلى سلام مستدام وعادل ويتناقشوا بها ويتخذوا القرارات بشأنها.

وأردف بالقول"مرة أخرى، شجعتني الأجواء الإيجابية والبناءة التي طغت على اجتماعاتي التي عقدتها هنا في صنعاء. وإنني أتطلع إلى العودة في المستقبل القريب لمواصلة لقاءاتنا. وسوف اتجه اليوم لعدن من أجل لقاء الحكومة اليمنية والاستماع إلى آرائهم حول سبل المضي قدما الى الامام. وسأناقش أيضًا سبل المضي قدمًا مع المسؤولين السعوديين والعمانيين.

ورجح "بعد عام من الهدوء غير المسبوق في اليمن، يتعين على الأطراف اتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع. كما ويساهم التعاون على المستوى الإقليمي بتهيئة البيئة الملائمة الحالية.  إن تواجد مثل هذه الفرص يعتبر ثمينا ولكن محفوف بالمخاطر. لقد حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للحوار والتوافق وإظهار الإرادة السياسية والقيادة الجادة لتحقيق السلام. اليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. وسترافق الأمم المتحدة اليمنيين وتدعمهم في كل خطوة على الطريق.

واختتم قائلاً"أخيرًا، يحضرني هنا أني أقف في المكان الذي تم فيه لم شمل الأسر مع أحبائهم في وقت تزامن مع عيد الفطر. وقريباً سوف أصل إلى عدن حيث تكشفت هناك مشاهد مماثلة من الفرح والارتياح. وهذا مثال على ما يمكن تحقيقه عندما تنخرط الأطراف في حوار وتوافقات حقيقية.

قبل ذلك، استقبل الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الاربعاء، بقصر معاشيق في العاصمة عدن، المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم للبحث في مستجدات الملف اليمني والجهود الاممية المنسقة مع الاشقاء والاصدقاء لاحياء مسار السلام في البلاد.

وخلال اللقاء استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بحضور نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، الى احاطة من المبعوث الاممي الخاص حول نتائج لقاءاته الاخيرة على الصعيدين المحلي، والاقليمي.

ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ببيان مجلس الامن الدولي الاخير الذي دعا فيه الاطراف الى الانخراط بحسن نية في جهود السلام.. مؤكدا التزام المجلس والحكومة بدعم مساعي المبعوث الخاص للامم المتحدة، والوسطاء الاقليميين والدوليين، وكافة المبادرات الرامية الى انهاء المعاناة الانسانية، وصرف المرتبات، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.

وغادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الأربعاء ، العاصمة عدن.

وغادر هانس عدن عقب ساعات من وصولها قادمًا من صنعاء.

والتقى المبعوث الأممي خلال زيارته إلى عدن برئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.