ورد الآن.. إنهيار جديد للريال اليمني ومحاولات أمريكية لإنعاشه
ورد الآن.. إنهيار جديد للريال اليمني ومحاولات أمريكية لإنعاشه
وكالة المخا الإخبارية
تعرض الريال اليمني من جديد في العاصمة عدن والمحافظات المحررة لضربة قوية أدت إلى إنهياره إلى مستوى غير مسبوق امام العملات الأجنبية.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد إلى 1380 ريال يمني، ووصل سعر صرف الريال السعودي 365 ريال يمني.
ورغم محاولات البنك المركزي اليمني في عدن للحفاظ على قيمة الريال اليمني على سعر ثابت من خلال اضافة مبلغ كبير بالدولار الامريكي الى حسابات البنك المركزي في البنك الفيدرالي الامريكي بعد تحويل الدفعة الثانية من وحدات حقوق السحب الخاصة المودعة في حسابات البنك لدى صندوق النقد الدولي، إلا أن تلك المحاولات عجزت عن إيقاف تدهور الريال اليمني.
مصدر مسؤول في البنك المركزي في عدن أكد وجود مبلغ آخر يتوقع دخوله في حسابات البنك كدعم طارئ للموازنة العامة للدولة مقدمة من السعودية.
هذا الإنهيار الكبير للريال اليمني قابله ارتفاع سعر السع الغذائية الأساسية، حيث يعاني المواطنين في العاصمة عدن من أزمات إنسانية كبيرة مستمرة على رأسها انعدام الغاز المنزلي، إلى جانب إنهيار منظومة الكهرباء وحدوث وفيات من كبار السن نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والانقطاع للكهرباء لساعات طويلة في اليوم الواحد، إضافة إلى انقطاع مياه الشرب في أغلب أحياء عدن وغيرها من الأزمات التي اثقلت كاهل المواطن في ظل الاتهامات المتبادلة بين الانتقالي وحكومة المناصفة بالفساد وتبديد الأموال والإيرادات.
عاجل: محافظ البنك المركزي يفجر قنبلة مدوية في وجه (الرئاسي والحكومة) ويكشف عن هذا الخطر القادم..!!
وكان محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، اتهم في وقت سابق حكومة الشرعية بالتسبب بنكسة اقتصادية حقيقية افقدت الريال اليمني قيمته الفعلية.
واشار في مقابلة مع قناة اليمن الفضائية في الرياض، إلى أن حدوث النكسة الاقتصادية كان بسبب عملية طباعة العملة من قبل حكومة الشرعية.
وقال: إن "كل نفقات الحكومة من 2016م الى نهاية 2021 كانت تغطى عبر الاصدار النقدي "طباعة العملة"، معلقاً بشكل ساخر بان العملية كانت تجري "من الميناء الى الصراف".
وأوضح المعبقي بان حجم السيولة في المناطق المحررة تبلغ نحو تريليوني و500 مليار ريال.. لافتا إلى أن البنك كان قد نجح العام الماضي بسحب نحو تريليون و500 مليار ريال من السوق عبر المزادات والصكوك، الا انه اضطر لإعادتها على شكل نفقات لتغطية الالتزامات كالمرتبات ووقود الكهرباء.
محافظ البنك المركزي أكد عدم وجود سياسة مالية متفق عليها، وعدم امتلاك الحكومة لموازنة حقيقية حتى اليوم، لافتاً الى ان ما تعلنه الحكومة مجرد موازنات غير واقعية ومجرد "شكليات للإعلام"، حسب قوله.
لافتاً إلى أن عمل البنك المركزي ووزارة المالية حالياً لا يتم عبر موازنة حقيقية بل مجرد "تعزيزات مالية"، موضحاً: كلها تعزيزات مالية.. من يقدر ينتزع تعزيز من الرئاسة أو الحكومة يأتي للبنك ليصرفه، وختم مشبهاً الأمر بشكل ساخر بالمثل الشعبي المشهور "ما بدا بدينا عليها".
وقال: ان "البنك تمكن على الرغم من فقدان موارد ضريبية وجمركية نتيجة الهدنة والتي بلغت نحو 700 مليار ريال خلال هذه الفترة، بالإضافة الى خسارة نحو مليار دولار صادرات النفط الذي توقف تصديره منذ شهر سبتمبر العام الماضي الى يونيو الحالي".
وكشف محافظ البنك في اللقاء، بأن إيرادات الحكومة حالياً لا تتجاوز 50 مليار شهريا فقط وهو مبلغ يوازي بند مرتبات الجيش والأمن فقط، وأضاف: لولا تحريك سعر صرف الدولار الجمركي لن تتجاوز 25 مليار ريال.
مراقبون اعتبروا تصريحت محافظ البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن أنه إعلان صريح بأن الحكومة غير قادرة على صرف مرتبات موظفي الدولة ابتداءً من الشهر المقبل، مؤكدين أن ذلك سيكون المسمار الأخير في نعش الحكومة وإنهيار مؤسساتها