شرطة تعز تعاقب منتقديها بسبب اغتيال حميدي.. والصامت في غياهب السجون
شرطة تعز تعاقب منتقديها بسبب اغتيال حميدي.. والصامت في غياهب السجون
وكالة المخا الإخبارية
صعدت السلطات الأمنية في مدينة تعز حربها ضد حرية التعبير، وذلك بعد إقدامها في حادثين منفصلين على اعتقال واختطاف صحفي ونجل ناشط حقوقي على خلفية آرائهما الناقدة لتصرفاتها خاصة خلال تنفيذها الحملات الأمنية الأخيرة في عزلة شرجب بزعم ملاحقة المتهمين في جريمة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي.
في الحادثة الأولى، أقدمت قوة أمنية لشرطة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، على اعتقال الصحفي جميل الصامت وايداعه السجن المركزي بسبب آرائه، في حادث هو الثاني خلال شهر.
وبحسب إفادة نجل الصحفي جميل الصامت فإن الاعتقال جاء بسبب منشور لوالده على صفحته بموقع "فيسبوك" انتقد فيه قيام الحملة الامنية لشرطة محافظة تعز باقتحام منزل المناضل السبتمبري أحمد سيف الشرجبي والأخبار المتضاربة التي تصدر من الجهات الأمنية بتعز حول قضية قتل مسؤول برنامج الغذاء العالمي في مدينة التربة.
جمال جميل الصامت طالب شرطة تعز بسرعة الافراج عن والده، ودعا نشطاء الرأي والصحفيين والاعلاميين والكتاب للتضامن مع والده.
وفي الحادث الثاني، أفاد مصدر محلي، أن جنديين من أفراد إدارة شرطة مديرية الصلو اعتديا على الناشط الحقوقي "إبراهيم كامل عبدالوهاب الصلوي" وسط سوق الفاروق، قبل أن يقدما على اختطاف نجله واقتياده الى إدارة الأمن بشكل تعسفي.
وجاء الاعتداء والاختطاف على خلفية انتقادات وجهها الناشط "ابراهيم الصلوي" للسلطات الأمنية التابعة للاخوان على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية جريمة اغتيال الموظف الأممي مؤيد حميدي واتهامه لها بالفشل.
ولاقى الحادثان حالة استياء، وتنديدا واسعا، ومطالبات من الناشطين والحقوقيين والصحفيين بسرعة الافراج عن المختطفين واحترام حرية الرأي وعدم ملاحقة الاعلاميين والكتاب ونشطاء الرأي ومحاسبة منفذيها الذين يفلتون من دون عقاب