إسرائيل ليست في فلسطين بل في هذه المنطقة اليمنية.. تفاصيل خطيرة (2)
إسرائيل ليست في فلسطين بل في هذه المنطقة اليمنية.. تفاصيل خطيرة (2)
وكالة المخا الإخبارية
شكا الآلاف المرضى من زارعي الاعضاء (الكلى - الكبد - فص الكبد)، من أبناء مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح - إخوان اليمن - حرمانهم من الحصول على حصتهم من الأدوية التي يتم صرفها عبر مكتب الصحة التابع للشرعية بالمحافظة.
وخلال شهري سبتمبر و اغسطس المنصرمين، ظل مرضى زرع الكلى يذهبون بشكل يومي إلى مكتب الصحة وسط مدينة تعز للاستفسار عن موعد وصول الأدوية المزمنة التي لا يستطيعون العيش دون تناولها مرتين كل يوم للبقاء على قيد الحياة، إلا أن المسؤولين في المكتب كانوا يزعمون بأن حصة تعز لم تصل بعد من العاصمة عدن.
ويتناول مرضى زارعي الكلى عقارين وهما : (Cellept) و (prograf) مرتين كل يوم ومع استمرار انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وصل سعر العقاريين إلى 140 ألف ريال يمني، وبهذا المبلغ الباهض يحصل المريض على كمية شهر فقط.
يقول الحاج صالح العنتري من أبناء المدينة تعز في الستين من عمره، أن وضعه المادي لم يسعفه لشراء أدوية زراعة الكلى، بعد الارتفاع الجنوني للأسعار، وبعد ان كان يحصل على الأدوية مجاناً من مكتب الصحة.
ويؤكد صالح العنتري في حديثه لموقع (نافذة اليمن)، أنه أرسل كرت صرف الأدوية الخاص به إلى العاصمة عدن، من أجل الحصول على حصته، إلا أن قريبه في عدن أخبره أن المسؤولين في مستشفى الجمهورية رفضوا ذلك وأخبروه بأن كل محافظة مسؤولة عن صرف مخصصات أبناءها.
ويضيف صالح العنتري، أن المسؤولين في مكتب صحة تعز، في كل مرة يذهب إليهم، يخبرونه بعدم وصول حصة تعز من أدوية زراعة الأعضاء وهو ما دفع مراسل نافذة اليمن في العاصمة عدن للتأكد من تلك المزاعم.
وقام مراسل نافذة اليمن، بزيارة مستشفى الجمهورية، و البحث عن مدير عام البرنامج الوطني للإمداد الدوائي الدكتورة سعاد الميسري، لم تكن موجودة في مكتبها.
وتم الاستفسار من الموظفين في المكتب، فا أكدوا أن
حصة مدينة تعز المحررة، قد تم إرسالها في منتصف شهر سبتمبر الماضي، وأنه في 16 أكتوبر الذي يصادف يوم غداً الإثنين، سيتم إرسال الحصة إلى مكتب صحة تعز، وفقاً لكشوفات اسماء المرضى الذي يتم صرفها لهم عبر كروت رسمية.
وأشار أحد الموظفين الذي رفض الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إلى أن أدوية زراعة الأعضاء يتم صرفها شهرياً للمستفيدين في المحافظات المحررة، وهو ما يعني أن مكتب الصحة في مدينة تعز يمارسون فساداً وكذبا مروعا منذ ثلاثة أشهر على المرضى.
وعند قيام مراسلنا بالتواصل عبر الهاتف مع المسؤولين في مكتب الصحة بمحافظة تعز، رفضوا الإجابة على التساؤلات الموجهة لهم بشأن وصول حصة تعز من العاصمة عدن، وهو ما يؤكد وجود لوبي كبير يقوم بنهب الأدوية وبيعها في السوق السوداء.
وناشد مرضى زراعة الأعضاء في مدينة تعز، محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، ووزير الصحة بحيبح، ورئيس الحكومة المعترف بها دوليا، الدكتور معين عبدالملك، ورئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بالتحرك العاجل والتدخل في كشف ومعالجة فساد مكتب الصحة الذي يمارسه المسؤولين بحق المرضى دون مراعاة للظروف المعيشية المتدهورة والوضع الاقتصادي المنهار.
وطبقا لمصادر واسعة الاطلاع في مدينة تعز، فإن الفساد الحاصل يدار بشكل رسمي عبر مكتب الصحة، والتي تتلقى أطنانا من الأدوية المقدمة من المنظمات الدولية المخصصة لمرضى زرع الأعضاء، والتي يقوم ببيعها المسؤولين المحسوبين على جماعة الإخوان، من مخازن الجماعة في حي الضربة والمسبح والروضة.
ويكدس الإخوان أطنانا من الأدوية المقدمة كدعم إنساني، في مخازن خاصة بهم بتعز ، غير أنهم ابتدعوا تجارة الأدوية والمساعدات الإنسانية، وتوظيفها فيما يسمونه دعم الجيش الوطني والجبهات المتوقفة منذ ست سنوات عبر طربال أزرق.