قبائل شرعب تحاصر مبنى المحافظة.. والقردعي يلوذ بالفرار قبل وصول الحملة الأمنية
قبائل شرعب تحاصر مبنى المحافظة.. والقردعي يلوذ بالفرار قبل وصول الحملة الأمنية
وكالة المخا الإخبارية
حاصرت قبائل شرعب الرونة مبنى محافظة تعز، للمطالبة بسرعة إلقاء القبض على العصابة المتورطة في اختطاف القاضي عبدالرحمن الحميري.
ونظم المئات من أبناء شرعب الرونة بينهم وجهاء وشخصيات اجتماعية، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة تعز، تنديدا بجريمة اختطاف القاضي عبدالرحمن الحميري، ووقفة وأخرى أمام مقر محور تعز للمطالبة بتنفيذ توجيهات المحافظ والقضاء، بإيصال خاطفين الحميري إلى النيابة.
وحمل المشاركون في الوقفة، قيادة محور تعز مسئولية القبض على الجناة، والفساد في الألوية العسكرية، والتي جاءت بعد المهلة التي حددها القضاء لتسليم الجناة، على رأسهم القيادي في اللواء 170 دفاع جوي المدعو أسامة القردعي.
وأفاد مصدر في ملتقى أبناء شرعب، بأن حملة أمنية خرجت لملاحقة الجناة بينهم شرطة نسائية، لكنها لم تسفر عن تنفيذ توجيهات المحافظ حتى الآن.
وشهدت شوارع مدينة تعز، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، خروج مسيرات حاشدة شارك بها من مختلف شرائح المجتمع، تنديدا بفشل محور تعز وشرطة المحافظة، في إلقاء القبض على عصابة اللواء 170 المتورطة في اختطاف القاضي عبدالرحمن الحميري يوم السبت الماضي.
الاحتجاجات السلمية والمسيرات التي جابت شوارع المدينة، دفعت محافظ تعز نبيل شمسان، بتوجيه برقية حمل فيها قيادة محور تعز وقيادة الأمن مسئولية الفوضى المترتبة على رفضهم إلقاء القبض على القيادي الاخواني أسامة القردعي قائد كتيبة باللواء 170 دفاع جوي.
وبلهجة شديدة، وجه المحافظ شمسان يوم الأربعاء برقية عاجلة إلى مدير الأمن وقائد محور تعز، بشأن التقاعس في تنفيذ توجيهات السابقة لهما بالقبض على المدعو أسامة القردعي، الذي أقدم على اختطاف القاضي الحميري واقتياده إلى ثكنة عسكرية بمنطقة الروضة المتاخمة مع الجبهة شرقي المدينة.
المحافظ نبيل شمسان، أشار في مذكرة إلى توجيهاته السابقة بالقبض على القردعي بتهمة ارتكابه جريمة اختطاف القاضي عبدالرحمن الحميري، والشروع في اختطاف القاضي سفير عبدالرحمن الوتيري بسبب وظيفته.
كما خاطب المحافظ كل من قائد المحور وشرطة المحافظة بان عدم، تمكنهم حتى الآن من القبض على القردعي أدى الى خروج مسيرات احتجاجية ، معتبراً أن ذلك سيؤدي الى "نوع من الفوضى بما يؤثر سلباً على استقرار المحافظة".
ووجه المحافظ مجددا بسرعة إلقاء القبض على القردعي وأفراد عصابته وضبط الأليات والأسلحة التي تم استخدامها من قبل المذكور ، محملاً مدير الأمن وقائد المحور "كامل المسؤولية إزاء آية تبعات قد تحدث في حال عدم التنفيذ".
لكن ما لا يعلمه الكثير، أن قيادة محور تعز الخاضع لسيطرة جماعة الإخوان، والأمن، هي من تقف خلف رؤوس العصابات المسلحة المنضوية بألوية الجيش.
وبحسب مصادر مقربة من السلطات الأمنية في تعز، فإن زعماء العصابات المسلحة المزروعة في ألوية المحور، تعمل لصالح القيادات العسكرية والأمنية العليا من جماعة الإخوان، إذ تمنحها الضوء الأخضر في نهب ممتلكات المواطنين وتصفية الخصوم السياسيين.
و ما يؤكد ما سبق ذكره أعلاه، هو تواطؤ قيادة المحور مع المدعو القردعي المتورط في جرائم جنائية متكررة بينها قتل ونهب وسلب، حيث أسامة يعد احد ابرز القادة الميدانيين بجماعة الاخوان في تعز.
وكان القيادي الاخواني أسامة القردعي، قد أقدم يوم السبت الماضي، على اختطاف القاضي عبدالرحمن الحميري من شارع عام وسط مدينة تعز، ومصادرة سيارته وهاتفه واطلاق النار على السيارة والاعتداء عليه، قبل أن يتم اقتياده إلى مقر العصابة المسلحة بمنطقة الروضة.