وساطة قبلية تعود بخفي حنين.. وقبائل مارب تعلن ساعة الصفر وسط استنفار عسكري لمواجهة أي هجمات مسلحة
وساطة قبلية تعود بخفي حنين.. وقبائل مارب تعلن ساعة الصفر وسط استنفار عسكري لمواجهة أي هجمات مسلحة
وكالة المخا الإخبارية
كشف مصدر قبلي عن فشل الوساطة بين الحكومة وقبائل مأرب على خلفية اعتصام الأخير واحتجاجها على الجرعة السعرية للبترول، بالتزامن مع استنفار محلي وعسكري لإنهاء هذه الأزمة.
وكانت الحكومة قد أقرت رفع سعر البترول في مأرب إلى 8000 آلاف ريال بمعدل 400 ريال على اللتر الواحد بعد أن كانت 175 ريالا للتر، وذلك في إطار جهود توحيد سعر البترول في المحافظات المحررة التي يصل فيها سعر اللتر الواحد إلى 1250 ريالا.
وذكرت المصادر أن الوساطة قدمت مقترحا حكوميا يقضي بتأجيل الجرعة لمدة أربعة أشهر على أن يتم رفع قيمة اللتر بعد ذلك إلى 225 ريالا لكن القبائل رفضت هذا المقترح.
وبحسب المصادر فإن الحكومة وافقت على تحكيم ما جرى من الدولة في أهل المطارح الذي راح ضحيته اثنان من عبيدة.
ويستمر حصار قبائل مأرب لمنشأة صافر منذ الاثنين، لمنع خروج أي قاطرات بالتزامن مع قطع الخط الدولي العام في منطقة العرقين بين صافر والوادي.
في المقابل التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة، عدداً من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والعلماء بمديرية مأرب الوادي بحضور رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، لمناقشة هذه الأزمة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن العرادة وضع الحاضرين أمام التوجيهات الرئاسية والقرارات الحكومية المتعلقة بالزيادة السعرية لمادة البنزين بالمحافظة في إطار منظومة الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح المالية العامة للدولة.
وشدد عضو مجلس القيادة على أهمية وقوف أبناء المحافظة صفاً واحداً كما هو معهود منهم إلى جانب الدولة والحكومة الشرعية والتفافهم حولها لدعم قراراتها وجهودها للحفاظ على السكينة العامة وترسيخ الأمن والاستقرار.
وأكد على أهمية تضافر جهود كافة مكونات المجتمع من شخصيات اجتماعية وعلماء وأحزاب وتنظيمات سياسية، لتعزيز وحدة الصف، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتغليب المصلحة الوطنية، والابتعاد عن المهاترات والمناكفات وكافة الأعمال التي لا تخدم سوى مليشيات الحوثي التي تتربص بالمحافظة وتسعى إلى زرع الفُرقة بينهم وإثارة الخلافات والصراعات داخل المجتمع.
في حين قال بن عزيز إن تثبيت الأمن والاستقرار أولوية قصوى في هذه المرحلة، وإن على قبائل مأرب وسكانها مساندة المؤسسة الأمنية والعسكرية للحد من الظواهر السلبية ومواجهة الأعمال التخريبية وردع المخربين الذين يسعون لخدمة العدو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويلهثون وراء أطماع شخصية.