بعد وصفهم بـ(المخربين).. قبائل مارب ترد على اللجنة الأمنية والعسكرية بهذه الطريقة الجنونية
بعد وصفهم بـ(المخربين).. قبائل مارب ترد على اللجنة الأمنية والعسكرية بهذه الطريقة الجنونية
وكالة المخا الإخبارية
تعرض أحد أنابيب النفط الرئيسية في محافظة مأرب إلى التفجير من قبل عناصر قبلية.. جاء ذلك عقب ساعات من بيان اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني والذي هددت فيه بالقضاء على تمرد القبائل ووصفتهم بالمخربين.
مصدر عسكري أفاد إن مسلحين قبليين استهدفوا خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى شركة صافر لإنتاج النفط في محافظة مأرب شرق اليمن، مما أسفر عن انفجار الأنبوب وتوقف الإنتاج من الحقل.
وأبلغ المصدر العسكري في اللواء 107 المكلف بحماية منشآت وآبار إنتاج النفط الخام في مأرب "وكالة أنباء العالم العربي" (AWP) بأن استهداف المسلحين القبليين لخط الأنابيب جاء اعتراضا على قرار رفع أسعار الوقود في المحافظة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المسلحين توجهوا نحو خط الأنابيب الواقع شرق منشأة صافر وأطلقوا عليه النيران، مما أدى إلى انفجار الأنبوب واشتعال النار فيه.
وأضاف أن المسلحين غادروا مكان الحادث بعد استهداف خط الأنابيب من دون أن تتمكن فرق حماية المنشآت النفطية من اللحاق بهم.
ووصفت سلطة إخوان مأرب، العسكرية والأمنية،، القبائل في محافظة مأرب، بالعناصر التخريبية، متهمة إياها بجرائم قتل وقطع للطرقات الحيوية، واستهداف أنابيب النفط.
واتهمت اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، قبائل مارب بخدمة أجندات مليشيا الحوثي.
و قالت اللجنة الأمنية والعسكرية "أنها تتابع التطورات الجارية بمديرية مأرب الوادي في محافظة مأرب، وما تقوم به العناصر التخريبية من جرائم قتل وقطع الطرقات وتعطيل المصالح العامة، وآخرها جريمة القتل العمْد لثلاثة من أبناء القوات المسلحة اليوم الاثنين داخل سيارتهم أثناء مرورهم بالطريق العام بالقرب من محطة بن معيلي".
و أوضحت اللجنة الأمنية والعسكرية في بيانٍ لها أمس الأثنين قيام تلك العناصر يوم أمس الأول بجريمة قتل سائق ناقلة من عابري السبيل ، وإحراق شاحنة نقل لأحد المواطنين ، وتزامن ذلك مع تفجير أنبوب النفط بين ريدان وصافر قبل يومين ، وما يرافق ذلك من تحريض تتخادم فيه عدة جهات معادية لأمن واستقرار محافظة مأرب.
وأضافت اللجنة أن تلك العناصر التي تقوم بتلك الأعمال الإجرامية والحرابة لها سوابق في الاختطافات والتقطعات والقتل والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية وصدرت بحق عدد منهم أوامر قبض قهرية سابقة من الجهات القضائية.
ونوهت اللجنة بما صدر من بيانات عن تلك العناصر تحرض على العنف والتهيئة للأعمال الإرهابية ضد المنشآت النفطية السيادية التي هي ملك للشعب والوطن، معتبرةً ما ورد في تلك البيانات يكشف حقيقة النوايا والدوافع لتلك العناصر وزيف ادعاءاتها الكاذبة بغطاء قضايا مطلبية والوقوف ضد قرار الحكومة بالزيادة السعرية لمادة البنزين والإصلاحات الاقتصادية.
وأكدت اللجنة أن القوات المسلحة والأمن لا تزال تتعامل بمسؤولية وصبر لإعطاء الفرصة للمغرر بهم ممن التحقوا بتلك العناصر بالعودة إلى جادة الصواب، وتغليب المصلحة العامة، بعد انكشاف حقيقة دوافع من يتصدرون تلك التجمعات.
وجددت اللجنة التأكيد أن القوات المسلحة والأمن لن تتهاون في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حماية المصالح العامة وتأمين الطرقات وحفظ الأمن والاستقرار.
وتوعدت اللجنة، كافة القبائل المشاركين في المطارح بالتعامل بكل قوة وحزم مع كل من تسول له نفسه المساس باستقرار المحافظة.
وأشارت إلى أن تلك العناصر لا تمثل إلا نفسها ومن يقف وراءها، في محاولاتها لاستغلال الموقف والسعي لإقلاق السكينة العامة خدمةً لأجندة مليشيا الحوثي الموالية لإيران.
قبائل مارب تنتقم لقتلاها وتصفي ثلاث جنود بطريقة بشعة
ولقي ثلاثة عناصر من القوات التابعة لسلطات مأرب الإخوانية، مصرعهم الأثنين، في مديرية الوادي وسط اضطرابات تشهدها المديرية على خلفية رفع أسعار المشتقات النفطية.
وقالت مصادر محلية، أن ثلاثة من أفراد القوات المحسوبة على حزب الإصلاح الإخواني، قُتلوا بإطلاق النار عليهم مباشرة، أثناء مرورهم على الطريق العام في مديرية الوادي بمحافظة مأرب.
وتداول نشطاء محليون، مقطع فيديو، يظهر فيه آلية عسكرية تستخدم لنقل المشتقات النفطية، وبداخلها ثلاثة عناصر مقتولة بوابل من الرصاص الحي، الذي ظهرت اثاره على الجسم الخارجي للسيارة.
واوضحت المصادر، بأنهم قتلوا أثناء مرروهم بسيارة نوع "بوزة" على الطرق العام الرابط بين مديرية الوادي ومنطقة صافر، وتحديدًا في المنطقة الواقعة بين "بئر المصلحة، ومحطة بن معيلي"، فيما لم يتم تحديد هوية المسلحين الذين ارتكبوا الجريمة.
وتأتي الجريمة، في ظل التوتر والاشتباكات المتقطعة التي تشهدها المناطق الواقعة على الطريق الرابط بين مديرية الوادي ومنطقة صافر، بين قبائل عبيدة مسنودة بعدد من قبائل مأرب، والقوات الموالية لسلطات مأرب الإخوانية منذ أيام، على خلفية إقرار الحكومة جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية التي ترفضها القبائل، وتداعت لمحاصرة منشأة صافر النفطية.
وفي الأثناء، صدر بيان عن القبائل في مطارح "العرقين" الرافضين للجرعة في بيان لها، ينفي علاقتها بالجريمة التي طالت ثلاثة جنود في "بوزة" على الطريق العام، ووصفتها بالجريمة البشعة، وطالبت على لسان المتحدث الرسمي باسمها "محمد ميقان" الجهات الأمنية والرسمية بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وساطة قبلية تعود بخفي حنين.. وقبائل مارب تعلن ساعة الصفر وسط استنفار عسكري لمواجهة أي هجمات مسلحة
وكان مصدر قبلي كشف يوم الأحد عن فشل الوساطة بين الحكومة وقبائل مأرب على خلفية اعتصام الأخير واحتجاجها على الجرعة السعرية للبترول، بالتزامن مع استنفار محلي وعسكري لإنهاء هذه الأزمة.
وكانت الحكومة قد أقرت رفع سعر البترول في مأرب إلى 8000 آلاف ريال بمعدل 400 ريال على اللتر الواحد بعد أن كانت 175 ريالا للتر، وذلك في إطار جهود توحيد سعر البترول في المحافظات المحررة التي يصل فيها سعر اللتر الواحد إلى 1250 ريالا.
وذكرت المصادر أن الوساطة قدمت مقترحا حكوميا يقضي بتأجيل الجرعة لمدة أربعة أشهر على أن يتم رفع قيمة اللتر بعد ذلك إلى 225 ريالا لكن القبائل رفضت هذا المقترح.
وبحسب المصادر فإن الحكومة وافقت على تحكيم ما جرى من الدولة في أهل المطارح الذي راح ضحيته اثنان من عبيدة.
ويستمر حصار قبائل مأرب لمنشأة صافر منذ الاثنين، لمنع خروج أي قاطرات بالتزامن مع قطع الخط الدولي العام في منطقة العرقين بين صافر والوادي.